آخر 10 مشاركات
دعاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مشهد مؤلم ومبكى جدا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          المناضله العراقيه هناء الشيبانى (الكاتـب : - )           »          انتظار (الكاتـب : - )           »          برق العيد (الكاتـب : - )           »          "أ. غير مسجل". لطفاً ضعوا حروفكم هنا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          قال ..الحياة حلم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هي قصيدتي (الكاتـب : - )           »          اليد الخشنة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          من مركز الإيواء بغزة الذبيحة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > الأدب العالمي

الملاحظات

الإهداءات
ابتسام السيد من ليبيا بلد الطيوب : كل عام وأنتم الحير آل النبع الكرام************عايدين فايزين دوريس سمعان من صباحكم مسك : طيب الله جمعتكم بالخير والبركات عصام احمد من رفح-فلسطين : عيدكم مبارك ************ كل عام وانتم بخير تواتيت نصرالدين من منبر نبع العواطف : الأستاذ أسعد النجار أسعد الله أيامك بالخير وعيدكم مبارك وسعيد تقبل الله منا ومنكم مع دوام الصحة والعافية*** محمد فتحي عوض الجيوسي من الأردن : كل عام وأهل النبع بخير عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : كل عام وأنتم بألف وعيد فطر مبارك، و تقبل الله الطاعات و من العائدين إن شاء الله ، آل النبع الكرام و رواده************محبتي و الود عواطف عبداللطيف من غيد الفطر : عيد فطر مبارك ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وجعل العيد بداية لكنل خير كل عام وأنتم بألف خير وصحة وعافية وسعادة أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات والتقدم**** والأمن والأمان

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-18-2011, 05:38 AM   رقم المشاركة : 1
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الـمُـغـفّـلــة

الـمُـغـفّـلــة
من روائع: أنطون بافلوفتش تشيكوف



أعجبتني فنقلتها لكم


منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية اولادي ( يوليا فاسيليفنا) كي أسدد حسابها

قلت : اجلسي يا (يوليا) .. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ، ولكن خجلك يمنعك .. ولن تطلبينها بنفسك .. حسنا .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك ثلاثين روبلاً في الشهر.
قالت : بل أربعين ..
قلت : كلا ، ثلاثين .. هذا مسجَّل عندي .. كنت دائما أدفع للمربيات ثلاثين روبلاً .. حسناً ، لقد عملت لدينا شهرين.
قالت : شهرين وخمسة أيام.
قلت : شهرين بالضبط .. هكذا مسجَّل عندي .. إذاً تستحقين ستين روبلاً .. نخصم منها أيام آحاد التسعة .. لأنكِ لم تعلّمي (كوليا) في أيام الآحاد , بل كنت تتنزهين معه فقط .. ثم هنالك ثلاثة أيام أعياد.
إحتقن وجهها ، وعبثت أصابعها باهداب الفستان .. لكنها لم تنبس ببنت شفة

واصلتُ : نخصم ثلاثة أعياد ، اذاً المجموع اثنا عشر روبلا .. وكان (كوليا) مريضاً لمدة أربعة ايام .. ولم تكن هنالك دروس .. لقد كنتِ تدرّسين (فاريا) فقط .. وثمة ثلاثة أيام حيث كانت أسنانك تؤلمك , فأعفتكِ زوجتي من التدريس بعد الغداء .. اذاً اثنا عشر زائد سبعة .. تصير تسعة عشر .. فيصبح الباقي واحد واربعون روبلا .. مضبوط؟
احمرّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليسرى واغرورقت بالدموع ، وارتعش ذقنها .. وسعلت بعصبية .. وتمخطت ، ولكن.. لم تنبس ببنت شفة أيضا.

قلت: قبيل رأس السنة كنتِ قد كسرتِ فنجانا وطبقاً .. لذا سنخصم روبلين .. علماً أن الفنجان أغلى من ذلك بكثير ، فهو موروث ، ولكن .. فليسامحك الله! علينا العوض .. وبسبب تقصيرك تسلَّق (كوليا) الشجرة وتمزقت سترته .. لذا سأخصم عشرة .. وبسبب تقصيرك ايضاً , سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاءً .. ومن واجبك ان ترعي كل شئ، فأنتِ تتقاضين مرتباً .. وهكذا نخصم خمسة أيضاً .. وفي 10 يناير أخذت مني عشرة روبلات
همست يوليا فاسيليفنا : لم آخذ
قلت : ولكن ذلك مسجَّل عندي
قالت : حسناً ، ليكن
واصلتُ : من واحد واربعين نخصم سبعة وعشرين.. الباقي اربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع .. وتسللت حبات العرق على انفها الطويل الجميل.. ياللفتاة المسكينة
قالت بصوت متهدج : لقد أخذتُ مرة واحدة .. أخذت من حرمكم ثلاثة روبلات.. لم آخذ غيرها
قلت: حقاً ؟ انظري ، أنا لم اسجل ذلك! إذاً لابد من خصم من الاربعة عشر , ثلاثة أخرى ، ليصبح الباقي أحد عشر.. ها هي نقودك يا عزيزتي! ثلاثة.. ثلاثة.. ثلاثة.. واحد، واحد.. تفضلي
وقدمت لها الأحد عشر روبلا .. فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة .. وهمست : شكراً سيدي

إستولى عليَّ الغضب .. فانتفضتُ واقفاً , وأخذتُ أروح واجئ في الغرفة
سألتها : شكراً على ماذا؟
قالت : على النقود
قلت : يا للشيطان ، ولكني نهبتك ، سلبتك! لقد سرقتك! فعلام تشكريني؟!
قالت : في أماكن أخرى لم يعطوني شيئا.
قلت : لم يعطوكِ؟! أليس هذا غريبا! لقد مزحتُ معك ، لقنتك درسا قاسيا .. سأعطيك نقودك ، الثمانين روبلا كلها! هاهي في المظروف جهزتها لكِ! ولكن هل يمكن ان تكوني عاجزة الى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجين؟ لماذا تسكتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا أن لا تكوني حادة الانياب؟ هل يمكن ان تكوني مغفلة الى هذه الدرجة؟
ابتسمتْ بعجز .. فقرأت على وجهها : يمكن
سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها - أثناء دهشتها البالغة - الثمانين روبلا كلها.. فشكرتني بخجل وخرجت
تطلعتُ في اثرها وفكّرتُ: ما أسهل أن تكون قوياً في هذه الدنيا.












التوقيع

  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::