يتنازعني حلم الصبا وجنون الرشد، يتوسدني الحزن ويفترشني الشجن.
أقماري حالكة ومياهي صدأ. لا نثرا كتبت و لا شعرا نظمت.
ترتمي أحرفي في يم دموعي فتغرق وتظل كالوشم محفوراعلى خدي.
يلفني الضياع وحزني فلا أرقب حياة ولا موت يرقبني.
أتبعثر بين ذكريات أمسي و أماني غدي، فهل من غد؟
تجففني طموحاتي ولا أجتف .عالق أنا بحبول أحلامي وإن ملحا كانت في ماء.
فوق لسان الأحرف أنا لا طعم ولا ذوق ، مخطوط فوق قلوب مغبوني العشق.
ابتغيت العلياء مقاما فلا علياء ابتغتني، سقيت ورودي حتى جفت بساتين أزهاري
فصرت حزنا منحوتا فوق الجباه بين التجاعيد وكنه الأدمع.