ربيعي ليس له آخر يا صاحبي كن بقربي لأسمعك شدو حبي .. سفري طويل في مسارب الأفق البعيد . أنهك فكري وكاد يفل من عزمي .. حرمني من متعة النوم .. وصفاء الفكر.. ولذة الوقت. يا أيها المتعالي .. أما ترحم حالي وتجيب النداء أما انتهى فصل الشتاء؟ وصار قلبك يلهو بقلبي في انتشاء يا لؤلؤة بيضاء أما رأيت حزني مبعثرا فوق أشلاء الحروف.. لكم تناوحت رياح حبي وتغيرت تلك الظروف.. ومازلت ترتدين ثوبك الحزين .. كيف أستبدله بضياء.؟ ياسكني ..ياوطني.. ياحبي.. وقلبي يخفق كالموج الحنون.. يا من جريت في دمي تسمعيني ذاك الأنين.. وأنت صابرة على جور السنين.. حيرى من الشوق الدفين.. أحاول أن أنقلك بقلبي مع النسيم والرياح.. في كل مساء وصباح.. أهمس إليك تعالي كفاك أن تتعالي.. فإني ساهر بأحرفي مع الأرق.. وعيون النجوم تمدني بدموعها فيبتل الورق.. فتنطمس الحروف مع السطور.. وتفوح منها رائحة الزهور.. وقلبي يمور كالبحر المسجور يدمر ما بنيت بأحلامي من قصور .. وشوقي لأشواقي يستقبلان السراب.. ويدخلان من كل نافذة وباب.. شوقا إلى القلب الحزين.. وفجأة يحرن قلمي وعيون النجوم تصمت مع صمتي .. والليل يقول كفاك هذيان وذهول.. أنا ساكن.. أنا من أنا؟؟ صامت أراك تجول وتصول بأفكارك وتطير فوق الغمام .. مثل أسراب الحمام.. ليس لك وطن تؤوب إليه تطير وتطير وأنت مازلت أسير.. العيون النجل النرجسية .. يوسف الحسن