وداعاً أيَّتُها المَلِكَةْ مصطفى حسين السنجاري سَأَذْكُرُ بِكُلِّ خَيْرٍ حُبَّنا والذِّكْرَياتِ المُشْتَرَكَةْ تِلْك اللقاءاتُ طَوَتْها الليالي وَضاعَتْ في مَجاهِلِ بحرِها كالسَّمَكَةْ سَأذْكُرُ نَظْراتِنا الخَجُوْلَةَ وتَأْتآتِنا الجميلَةَ واللمَساتِ المُرْتَبِكَةْ والجُمَلَ التي تَرْجمَتْها التَّقاسيْمُ هَلْ هِيَ حَقّاً مِنَ القَلْبِ كانَتْ أم كانت مُفَبْرَكَة حبيبي .. سُلْطانَ قلبي أَمَلَ العمْرِ يا لَها مِنْ جُمَلٍ مُسْتَهْلكَةْ تَلْكَ العِباراتُ كُنّا نُرَدِّدُها عَلى أنْغامِ دَمعٍ نَراها الآنَ .. مُضْحِكَةْ ما أقْبَحَ الكلماتِ الجميلة حينَ تُمارِسُ بينَ صَيّادٍ وفريستهِ دَورَ الشَبَكةْ وما أتْعَسَ الإنسان حينَ تُغادِرُهُ العَواطِفُ لِيُصْبِحَ مُجَرَّدَ دُمْيَةٍ مُتَحَرِّكَةْ خُضْناها مَعاً لَسْتُ بِخَيْرٍ مِنْكِ سَيِّدَتي مَنْ خَسِرَ ، وَمَنْ فاز في هذهِ المَعْرَكَةْ..؟ أنا لَمْ أُدْرِكْ حَجْمَ خَسائِري ولا حَجْمَ غَنائِمي سَتَكُوْنِيْنَ خَيْراً مِنِّي لَوْ كُنْتِ مُدْرِكَةْ رُبَّما سَأَتَّهِمُ ذِئْبَ يُوْسِفَ بِالْتِهامِ حُبّنا وَرُبَّما بَعْضَ جُيُوْبٍ عَمِيْلَةٍ مُتَأَمْرِكَةْ أَوَ نُسَمِّيْهِ حُبّاً..؟ ذلكَ الكائِنَ الذي مِنْ أَوَّلِ صَفْعَةٍ تَخَلّى عَنِ الحَرَكَةْ الحُبُّ كانَ أكْبَرَ مِنْ تَهَوُّرِنا وَأَكْثَرَ نُبْلاً مِنِ ارْتِمائِنا عَلى الأَرْيِكَةْ سَلَكْنا دَرْباً لَمْ تَأْلَفْهُ خُطانا فَتاهَتْ بِجُغْرافِيَّتِهِ ، وَقَدْ يَتِيْهُ دَرْبٌ بِمَنْ سَلَكَهْ وَبَعْضُ التَسَكُّعِ في مُدُنِ الجَمالِ سِياحَةٌ ، وَبَعْضُها اسْتِجْمامٌ ، وَبَعْضُها صَعْلَكَةْ كُلُّ حُقُوْقِ الحُبِّ غَيْرُ مَحْفُوْظَةٍ في زَمانِنا .. وَكُلُّ رُفُوْفِهِ مُنْتَهَكَةْ وَكُلُّ غُدْرانِهِ مُشاعَةٌ وَكُلُّ جُدْرانِهِ مَثْقُوْبَةٌ وَكُلُّ السُّبُلِ مُتاحَةٌ في المَمْلَكَةْ قَدْ يُرَى فيها العَسْجَدُ الخام على القارعات ويحتفى في قصر الأمارة بالتنكة حبُّنا مات قضاء وقدرا ما نحن ألقينا به إلى التهلكة لأنه لم يترعرع في رحم الخوالج بل كان وليد أنابيب الفذلكة مات بلا حصانة بلا مناعة فلم يقاوم الاعتراءت المنهكة مات كالطفل في مهده على أرجوحة القلوب المفككة مات كالفقير مدقعا لتموت خلفه آمال التركة لأننا لم نسمّ باسم الله حين أحببنا فانتزع الله من عمره البركة كانت الاسماء والصور رمزية وكانت الصكوك والنوايا وهمية ..لم لا تنهار الشركة
لمَ لا أثورُ على الزمان وأغضَبُ لمْ يبْقَ في القطعانِ إلاّ الأجربُ أنا ما عدِمتُ الوردَ رغمَ غلائهِ وعدمتُ مَن يُهدى إليه ويوهبُ https://www.shar3-almutanabi.com/forum/archive/index.php/t-4810.html