وقائع الاحتفال التابيني للفقيد المرحوم عبد الرسول معله
-1-
طرق جوالي صوت هادئ، يبدو على ملامحه الوقار، وألقى التحية بثقة معرفة المقابل وعرّف بنفسه(شاكر السلمان) رحبت به سريعاً،
وخرجت من العمل وقصدت المنزل أخذت حماماً بارداً في يومي القائظ، وقصدت(فندق زمزم) حيث استقر به المقام، طرقت باب غرفته
فأطلَّ بوجهه الصبوح الوسيم وبدا شاباً ينبض بالحب والتفاؤل والطمأنينة، جلسنا بعض الوقت حيث دارت نكهة الشاي مع نكهة الأحاديث
الأدبية وأنت تحسُّ بأنك تعرف الأستاذ السلمان منذ عصور، ما لبث أن أتصل بنا(سردار) ابن الفقيد معلنا قدومه لأخذه إلى البيت.
فقصدنا المنزل ولم تنقطع الأحاديث التي أخذت مناحٍ عدّة، وذكريات متشعبة، ومداخل كثيرة حتى دخل علينا د. عبد علي الناعور
يصف لنا ترتيبات الحفل التأبيني والاستعدادات له وبعد وجبة الغداء لمحت بجوال الأستاذ السلمان اسم مألوف لكثرة ما قرأت له
وعرفته(الشاعر عواد الشقاقي) وقد قدم من الحلة مع ضيوف للمشاركة في الحفل التأبيني، وحين ذهب الأستاذ السلمان
ود. عبد علي لاستكمال ترتيبات الحفل ذهبت لاستقبال الأخ الصديق عواد وعندما رآني أحسست كما هو بالغبطة لهذا اللقاء الجميل
الذي أحسن الأستاذ السلمان وصفه بعبارة(عبد الرسول جمعنا على محبته حياً وميتاً) بعد استراحة قصيرة توجهنا بعدها إلى الجامعة الإسلامية.