شطر عمري
لا تلــوميـنـــي فــــــإنـي
قـــد جعلتُ الأمرجَهـــرا
وتنــاســـيـت وصــــــالاً
في الهوى قد عِشت سرا
وســئمتُ الغمـــز ممـن
أوقــدوا نيـــران كِسـرى
فغــــدا عيشـي كتـابــــــاً
بائسـا ينضــــح كفــــرا
كل مـن يلقــــاه دربــــي
يصنـــع الأوهـام كُبـرى
أنــتَ مـن أحببـتَ ليلــى
أنتَ مفتــــونٌ ببشـــرى
أنــتَ من أهملـتَ حبـــاً
صادقـــاً تلهـو بأخــرى
أنتَ مغـــرورٌ ضلـــول
في الهـوى تزدادُ كِبْــرا
كل مـن كانـــوا بـدربـي
قد أقــاموا الفجـرَ وتـــرا
وتناجَـــوا فـي حيــــاتـي
وبنَـــوْا للحــــبِّ قـبــــرا
وتنـــاسَــــوا أن قلـبــــي
من هواهـــا ليـس يَبـــرا
كيف أنســاهـا وأســـلـو
ضحكةً في الحبِّ سكرى
كيـــف أنســى أن قلبــي
نبضُـــهُ رهـنٌ بذِكـــرى
كيف أنسى شطر عمري
ذكرُها قــد فــاح عِطـــرا
خـــافقي مـع كـل نبــضٍ
ينتشـي زهــواً وشـــكِـرا
كيف أنســـاها وعمـري
في الَجــوى يزداد قهــرا
ثغرهـــا زهرٌ بـروضي
دونـــه قــد حـال قفـــرا
هـي فـي نفسـي ســـلامٌ
دائــــمٌ يــزدادُ طُـهـــــرا
شـــاركتنـي كـل هـــــــمٍ
حينمـــــا حُمِّـلْـــتُ وزرا
عـانقـتْ أشــجـان قلبـي
في حنانٍ ليـس يُشـــرى
ســـأغنـي ســــرّ قلـبـــي
ففـــؤادي عيـل صبـــرا
هل رأيت الحــب يمشـي
في دلالٍ عـــبَّ خمـرا ؟
إنهــا في العمــــر ليلـى
عشــقُها هيّجَ شـعـرا
إنهـــا مـن كـان قلبـــي
قد هـوى مُذ كان بِكــرا