أعطبت سكائري حرقا الواحدة تلو الآخرى حتى اخر انفاس تلك الليلة وانا انتظر
هاتفك الموعود هذا.... لقد انتظرتك حتى يبست اناملي من اعقاب السكائر ... فوقفت
على ابواب عيوني ارتال من الدموع لتتناثر بصدق من فوق الجفون .. وأمتلئ
صدري بدخان كلماتي لك .
ايها الهاتف الملعون ارجوك رن .سكونك يقتلني .. سكونك هذا كمرض عضال
أرجوك ..رنينك يأخذني الى عالم اخر .. الى عالم الخيال .. تصوري حتى ساعات
الليل بدت كسنوات عمر نوح..ومع ذلك ولأجلك صاربتها بصبر ايوب سكوني وسكون
الهاتف .. ونسمات الهواء في تلك اللحظات كأننا موتى في مقبرة الاحياء وطاردت النعاس
اينما كان ... واينما صار طمعا في سماع صوتك الدافئ ... وشوقا لحنينك .. ونضالا
مني لثورة عينيك صوتك الجميل هذا اشبهه ... بهدير الماء في ساعات
الليل المتأخرة .. وبعد ان مضى بي الوقت الى ما لا تستطيعين به مكالمتي قمت
لألملم أعقاب السكائر التي ملئت اركان غرفتي ... التي ظلت ساهرة معي بدلا عنك الى
اخر لحظة ... حتى بعد ان كشفت الشمس عن لثامها لم اقطع منك الامل بل زادني شوقاً
لسماع صوتك .... وبدأت اقنع نفسي بأبسط الاسباب لعلي اقتل هذا الامل في داخلي رغم كل هذا
لم اقل انكِ لم تتصلي بل قلت كان هاتفك معطل
الأستاذ / حيدر
كنتُ كتبتُ قصيدة منذ زمن طويل تحمل نفس معنى هذا النص المنثور ، وقصيدتي حملت عنوان ( هاتف الأحزان )
اتفقنا في الموضوعين بتعب الإنتظار ...
هنا التمستَ العذر لمحبوبتك ، وتأخر اتصالها ، ووجدتَ لها العذر ...
تحية لك ولقلمك ...
لي رأي فليتسع صدرك :
ــ وجدت تكرار مفردة السكاءر ( السجائر ) أثقل النّص .
ــ ما لزنته بالأحمر ، ( وامتلأ ، صابرتها ، التي ملأت ، بدلا منك )