هبّت بعمق النفس من ألم ٍ هبوبْ فسألتها : من أين أنت ِ ؟ وكيف ذيّاك القدومْ ؟ ومتى تجيش بصدريَ الحاني همومْ ؟ وصواعق اللوْم التي افترستْ قلوبْ وعواصفٌ كانت هناك بأمسنا واليومَ في غسَق الذهولْ نزقُ الحياة يحيلني ألما ونارْ من كلِ صوب ٍ في مناحيها شذا عمري يتوهْ فأروحُ أبحثُ عن صبايَ وعن عصافير ٍ بدوح ٍ العمر قد نسيَتْ تطيرْ أو ربما قد ساءها عطشُ السواقي والبذورْ أنا لم أزلْ فيَّ الزوابعُ والمآسي والقبورْ والاقحواناتُ التي ذبُلتْ تثورْ مالي أدندنُ في الهوى عبثا قيثارتي عجزت يهامسُ لحنَها وجع ُ الوريقات التي سقطت تموءْ صدئت تلاويني وقد غدرت بها أطيافُها ما للبقايا الباقياتِ من السنينْ صفعَتْ زهيرات ٍ بها عبقُ الجنونْ ؟ وألملمُ الآهات ِ من دمع العيونْ لأصوغَها من جرحيَ الدامي ومن صوتِ الأنينْ هذا الأنينُ بكل أسراري يبوحْ آهاتُ عمري في الزمانِ عصيّة ٌ أو ترفض الإفصاحَ عن قبس ٍ جموحْ لا ترقصي غصاتِنا لا ترقصي حولي وحولَ حكاية النبع العقيمْ يا أيها المسحورُ في زمن التعهّر والفجورْ لا لم تزلْ عيناك عالقتين في كهف ٍ رؤاهُ عسيرة ٌ ظلمى جوانبُه وتسكنه العناكبُ والسحالي.... أو بقايا ما ترسّب من دهورْ فتآكلت أوراقنا والليلُ أغفى جاثما فوق المواعيد ِ التي كانت هنا وغدت تبورْ ظمئت ينابيع ُالإباءِ وأينعت فينا الطحالبُ والقشورْ وتلعثمت فينا البقايا الباقياتُ من الحلومْ هل نحن أحياءٌ إلى جثث ٍ تؤولْ؟ أم أننا جثثٌ تسيرُ إلى القبورْ؟
رمزت إبراهيم عليا
آخر تعديل رمزت ابراهيم عليا يوم 08-15-2011 في 11:16 AM.