عندما أناديك !! عندما تتقاذفني رياح هوج في زمن ما مات بعد وتراودني أسراب جراد في حقل كان يوما أخضر عندما يخاف الأقحوان النائم على طرف رصيف دهس فيل لم يدرك معنى عبق الورد عندما يمارسني اليأس وتلوك نساء الحي حكايات الهجر تلاحقني مثل صقيع شتاء لم يمطر حينئذ أناديك مثل الحمل الوديع التائه في وهاد الوديان يبحث عن أم أخرى عوضا من أم أكلتها الذئاب عندما تسكن خاصرتي سكين يحركها الجزار يتقاطر ألمي أنسى بعضاً من شظايا حلمي أتأوه أصرخ من حنجرة كادت تنسى بعض وظائفها عندها أناديك : أين أنت ؟ فأنت كنت وما زلت حبيبي وأكثر وسوف تبقى في قلبي الأنضر أكبر من كل ألوان القهر عندها ... تعود لحنجرتي حروف ومعان وتصبح كلماتي أجمل وأنا اتهجأ اسمك وتنغمس الأرواح بحبك يا وطني . / / هيام صبحي نجار