خريف طفلة \ أنا طفلة ولدت بأحضان الخريفْ رافقتُ أمّي في الطريقْ كنتُ المُعينَ لأخوتي كنتُ المُعلِّمَ والصَّديقْ وفي المساء كنتُ الرفيقَ لوالدي في بيتنا وفي المَضيفْ كنتُ الرفيقْ وملاذُه مِنْ كلِّ ضِيْقْ دارَتْ بدورَتِها الخطوبْ وتفَرَّقَتْ فينا الدّروبْ وتكسَّرَتْ كلُّ السَّنابِلْ وبّقِيْتُ مِنْ وجَعِ أسائِلْ!!!! يا أيُّها الزمَنُ اللعينْ.. أين الجميع؟؟؟؟؟؟؟؟ ما عُدْتُ أسمَعُ صوتَهم ولَهْوهم وضِحْكَهم حلّ الشقاءْ.... والفجْرُ أصبح كالدّخانْ وتفرَّقَ الأحبابْ في كلّ البقاعْ كانَ الوداعْ والليلُ يكسوه السَّوادْ تُهنا .. فأغرَقَنا الظلامْ نمنا على حزن الشتاءْ أحلامُنا .. ضاعت هباءْ كَثُرَ العتابُ.... وأمُّنا ،مثل الفراتِ، وحيدةٌ تبكي هناك!!!! أين الأمانُ.....؟؟ لينتهِ هذا العذابُ ، ويستكينْ والحزنُ يَغتالُ الدّموعْ أوّاهُ يا هذا الزّمانْ هلْ مِنْ رجوعْ ؟؟؟؟ عمياءُ في الليلِ الطويلْ يا حسرتي يا ليتني ..... عشتُ الطفولةََ والشّبابْ عشتُ البَراءَةَ والرّبيعْ والحلمُ ممسوخُ الرّفاتْ يبكي الصِّحابْ والمستحيلْ من تحت أروِقَةِ السّرابْ ألمي فظيعْ لا شيءَ في الدنيا يَدومُ .. لكي أضيفَ على حروفِ السائلينْ والتائهينْ ما بينَ طيّاتِ السنينْ لمْ يبقَ لي شيءٌ .... سوى ألقى بليل الصّمْتِ ذكرى الراحلينْ نبكي الحنينْ نبكي الفراقْ لم يبقَ لي غيرُ الدُّعاءْ \ عواطف عبداللطيف 20\7\2011