البيعة الكبرى كفّّاً إليكَ الورى مَدَّتْ مبايعةً وقد مددْتُ وجيبَ القلبِ مُعتلِقا محمدٌ يا رسول الله يا أملاً للحقِّ نسمو بهِ هَدْياً ومُرتَفَقا نجدِّدُ العهدَ نمضي صوبَ مَرحَمةٍ وللغوايةِ يمضي الدهرُ مُنزَلِقا وقد أتيتُكَ قلباً يلتظي فَرَقاَ يَرى الهُدى في دُعاةِ الفضل مُنفرِقا صمْتٌ بمَظلَمةٍ هَتْفٌ على مَلَقٍ يسفُّها الطيشُ تمضي حيثُما انطلقا بسهمِ كُفْرٍ سبيلُ الحقِّ قد قُذِفَتْ من كلِّ غُفْلٍ من الأعلاجِ إذ نَزِقا وكيفَ لا يلتظي ناراً فتمحَقُهُ قلبٌ ودينُ الهُدى قد ضُرَّ مُختَرَقا ******** محمدٌ يارسولَ اللهِ معذِرةً أن قد أتيتُكَ شِلواً سادراً قلِقا دينٌ أتيتَ بهِ للناسِ مرحمةً والناسُ عن لبِّهِ حادوا هوىً طلِقا ضلّوا اليقينَ بهِ واستمسكوا سَفَهاً عنهُ وقد ناصبوهُ الحربَ والحَنَقا من ألفِ حاضرةٍ من غابرٍ نتِنٍ قد مسّهُ وَغَرٌ يُرغي بهِ خُلُقا رأوا بهِ الفضلَ قوّاماً على سُنَنٍ فضاقَ ذرعاً بهمْ فرطُ الأسى رَهَقا مُذ عهدِ أن خَرَجتْ تلوي أعنَّتَهمْ بالفتحِ جُندُ السَّما ، إذ أُثخِنوا حَرَقا وعهدِ كلبهُمُ ( نقفورَ ) مدَّرِئاً فيهِ إلى دَنَسٍ إذ فرَّ مُنخَرِقا ويومَ ( مَنْبِجَ ) إذ آلَ الطِعانُ إلى مُرَّينِ أحلاهُمُا أرداهُمو حَنَقا حتى إذا دالتِ الأيامُ دولتها والغربُ في غيِّهِ قد ساخَ مُعتنِقا هبّتْ على الشرقِ منهُ الريحُ مُنذِرةً بالشرِّ حتى أتى من ضِغْنهِ الخَرَقا ولاح من كيدهِ غيمُ الضَلالِ هوىً في الأفقِ يَمني لهُ للذلِّ مُنزلَقا حربٌ شعوبيةٌ ما انفكَّ يوقِدُها للثأر حتى انهوى في غيظهِ صَعِقا ******** عذراً نبيَّ الهُدى إذ خانني جَلَدٌ والعهدَ من عَنَتٍ ، خلَّفْتُ ، مُمتَحَقا من قبلِ بعثكَ كان الخلقُ في عمهٍ إذ كان ما بينهُ واللهِ مُفتَرَقا غاباً بهِ قد سَرى ليلُ القضا ظُلَماً حتى بُعِثْتَ لهُ نوراً وقد أفِقا وانهدَّ في كلِّ قلبٍ سورُ داجيةٍ وكلُّ عقلٍ سنا بالهدْيِ مؤتلِقا ورانَ فيكَ النُهى خلقَ الدُّنا ورَعاً والفضلُ محتكمٌ والعدلُ قد وَثُقا وأشرقَ الكونُ بالإسلام في سُنَنٍ للبِرِّ قد جادَها فيكَ الإلهُ تُقى واليومَ إذ أخذتْ دنيا المتاعِ بهِ واغترَّ في زائفٍ من لونها اتَّسقا وهامَ عُجْباً بما للغربِ من بِدَعٍ من بهْرَجِ الفكرِ ، والروحيَّةََ اخترقا آلَ الزمانُ إلى فوضى شرائعِهِ والناظمُ الصُلبُ للأخلاقِ قد طُرِقا كلٌّ لمعصيةٍ تسعى نوازِعُهُ سعيَ القتيلِ بعشقٍ إذ هوى علَقا وللمطامعِ سعيَ البهْمِ في ولَعٍ يسعى ويركُضُهُ نهْمٌ بهِ رهِقا تفرَّقوا شِيَعاً خُلْفاً على شُبَهٍ في الشرعِ يستاقُهم جهلٌ بهمْ حَدَقا والدينُ مُمتحنٌ والعهدُ مُمتهنٌ والعدلُ ولّى فراراً إذ بهم مُحِقا ******** عذراً نبيَّ الهُدى والنفسُ في ولَهٍ جاءتْ تبثُّكَ ، مما صابها ، الرَّنَقا الناسُ تعبثُ في ما اللهُ حافِظهُ لم يلوِها وازِعٌ في عيثِها شَفَقا والقومُ غارقةٌ في كهفِ غرَّتِها أصنامُ من عَدَمٍ ما أدركتْ خُلُقا والأرضُ قد مُلِئت جوراً ويلحفُها صمتٌ بصمتِ فتىً من رهبهِ صُعِقا لَزِمتُ بابكَ ، نورَ اللهِ ، مُرتجياً عن أمَّةٍ عَذَرَتْ في ضعفها ، شَفَقا أُلقي الرجاءَ بحرِّ الدمعِ في ظُلَمٍ عزَّ المُجيرُ بها في دارنا ، بَرَقا