نم قرير العين
بعد أن دونت بأزميلك ما باحت به بنات أفكارك.
كان صمتك علامتك الفارقة , لأنك مؤمن بأن العمل أجدى.
ودّعنا ألفنان العالمي الكبير محمد غني حكمت
وبقيت أعماله شاخصة بكل أناقة وبهاء
نصب وجداريات
(المتنبي) , (شهرزاد وشهريار) , (علي بابا والأربعين حرامي) , (حمورابي) , (جدارية مدينة الطب)
وهو أول نحات عربي ينحت (تيستا دي لبرا) في باريس و(ثلاث بوابات لكنيسة اليونيسيف)
وله جداريات ونافورات وتماثيل كثيرة ..
نشأت علاقتي بهذا العملاق وعمري لا يتجاوز الثانية عشر عاماً
حيث كنت أتسلل من بيت جدي ظهراً - موعد تواجده بالمشغل - وأرتقي الصخرة الهائلة التي كانت تتوسد رصيف مشغله , بانتظار قدوم الفنان
لأمتع بصري بأعماله المبهرة.
في البداية كان يومئ لي برأسه , أن انصرف , لكن إصراري ونظراتي المتوسلة , جعلته يرضخ .. فأطوف بين أعماله كأي صعلوك يترقب موائد المترفين
كنت , وستبقى عظيماً , ومعلماً حضارياً أيها الرافديني العظيم.