يستفزنا الشوق و الوجد ... نكتب و نرسم .. فــ صفحات الحياة قررت
اتخاذ الألوان الداكنة المجبولة دوما بالحب لــ وطن \ حبيب ..
عندها يولد المبدعون القابضون على جمرة الإبداع .. شعراء يمسكون زمامه باقتدار.. وفنانون يحلقون بالريشة والألوان بثقة المنتصر رغم مسلسل الهزائم المكرورة .. فيفيض الشعر بهيا والفن يغدو مشرقا..
ويتحول عشق الوطن إلى معزوفة ترسم تفاصيل خطوطه حقيقة موجعة ..
باكية الملامح تقاوم إعصار الزمن .. تحاول تقليم أظافر الغدر والطمع ..
تهز نياط القلب .. المكتوي بحب وطن..
وطن !!! لم يعد يعرفه رغم ان الأقدام تلامس ترابه .. يتسكع الموت فيه مترنحا بين الأحياء والأزقة.. لم يعد الهواء يملئ الرئتين بالأوكسجين ..
فقد بات ملوثا برائحة الجثث المتناثرة.. أما النخيل بات صدا لشهقات ثكلى لأرامل وأمهات .. وشاهد على عصر الهزائم وعلى قوم امتهنوا القتل مع سبق الإصرار ..
واليوم أفتح "صالون في ضيافتي " من جديد لاستقبل وإياكم نخلة باسقة من نخيل العراق تسكنه الهزيمة بين تخوم الوجع المعلق على هوية وطن كادت تضيع ملامحه التاريخية والحضارية بهمجية تفننت في إذابة معالمه وسحق مكوناته... تسكنه الغربة حتى وهو يتجول في ربوع الوطن ..
ويسكنه الأمل رغم كل الرماد والسواد واليأس المحلق في الفضاء ..وقد عبر بهذه الكلمات قائلا :
جرجرتَ الحقائبَ عائداً من اغتراب تغذى على بسمتك سنين طوال
حالماً بأمان في عراق الذكريات
فأذا بك تحمل الحقائب ذاتها
متعكزاً على أملٍ مثلوم
متجهاً صوب المجهول
تائهاً بين المطارات والمحطات والمرافيء
هارباً من وجوه مطلية بشمع منقوع بالرذيلة ..
عرفناه فنانا متميزا اقتربنا من عالمه الفني من خلال لوحاته التي حملت لنا الحب والالم ...
وتابعنا جمال تصاميمه حيث ساهمت الألوان والخطوط في عكس الكلمات ببراعة.. أديب وشاعر وكاتب مسرحي ...
له نظرة خاصة بأمور كثيرة سوف نتعرف عليها من خلال حوارنا هذا..كما سنتعرف على مواهب أخرى كانت غائبة علينا ..
هو القائل :
"لا أدعي علوّ مرتبتي ولا اقول بدنوها .. ولكني اسير مع الجميع وخطوتي وحدي"
أرجب وإياكم بضيفي وضيفكم الفنان والشاعر والأديب العراقي
عمر مصلح
أحد الأعضاء المميزين في نبعنا .. فأهلا وسهلا بك ضيفا مميزا ..
أتمنى أن يكون حوارنا وأسئلتنا وجبة خفيفة ماتعة.. تساعدنا للاقتراب من عالمك الجميل أكثر .. حيث نجد الجديد ونتبادل المعرفة و الفائدة ..