ألأستاذة سفانة الرائعة .. طابت أوقاتك
عندما تطأ أقدامُ المهجنين أسدَ بابل .. وتموز الراقد في سرير عشتار يراقب السماء الملبدة بالأباتشي .. والنائحات يستصرخن المعتصم , حتى ترتعش الملوية خجلا ممن تراهم الآن .. أولئك الذين استبدلو عيد الفطر بعيد الفقر , وعيون يتامى المهجرين والمغدورين والعاطلين تنزف دماً .. تنتفض كل الأقلام الشريفة وتعتصر مداد القلب لترسم الأسى , لتستنهض كلكامش , ونبوخذ نصر , وتزرع الأمل في الطرقات.
إذاً صار القهر حافزاً للأبداع .. ولكن بشكل مختلف عن الحوافز التي كانت تعج بها مدينة السلام التي أنجبت المبدعين الذين علموا العالم فنون الجمال .. أما ما يحدث من تغييرات في الوطن العربي , فأقول بأن بعضها , أو أغلبها هو من سيجعل المبدع أكثر حضوراً , وتألقاً .. بعد أن استلموا مفاتيح الشرطي.
وأعتقد جازماً بأن القادم أجمل.