أختي الغالية الأستاذة العطوف عواطف النبيلة الأصيلة..
لقد حملت هما لحزن تجزر وأنبت شجر.
وكونا أنهرا ولم يتبخر..
أعترف بأن كل جراح تلتئم بمرور الزمن إلا جرح حبيب رحل ولم يعد..
واستقر ألم غيابه داخل خنصر الروح. . وغاص بعمق حتى استقر..
سأهديك أختاه نصا . لعله يأخذك إلى بستان الأمل .
حيث الشجر وانكسارات ضوء القمر .وقت السحر
لحظةُ شوق عند السفر
يا نجومَ الحبيب أنيري دربي للسفرْ
دعاني طيفكِ الجميلُ
عندَ السَّحَرْ ...
تأملتُ وجهَ قمري مع بناتِ نعشٍ
فأرقني جفونٌ نعاسٌ
وأهدابٌ إبرْ...
منْ مطار الخيالِ أقلعُ سابحاً أجواءَ
أحلامي أهيمُ فامنحيني
جوازِ سفر...
يا ملاكي دعني أعانقُ أورادَ حُبي
أشتمُّ رحيقاً فهل كلانا
سوى بشر؟...
حديثكِ أشتاقهُ منْ ثغر كبرعمِ وردٍ
وحرفكِ أتأمله ملياً وأطيلُ
به النظرْ...
زرعتُ في عينيكِ أزهارَ كل الفصول
لأجني في كل الأحايين
ورداً وثمرْ...
أما تدري يا حياتي حصان شوقي
كم عبرتُ به بحاراً وأنا
في خَطرْ...
حتى وصلتُ إلى نسائم عطر يفوحُ
من أنفاسكِ فأنتشي منْ
غيرِ سَكرْ
ما أجملَ ما رأيتُ من حياءٍ وخفرْ
والخدُ له حمرةٌ والطرفُ
فيه حَورْ ...
والثغر يبرقُ بروداً ويقطرُ شهداً
ومبعثُ النحْرِ عاجٌ يُضيءُ
كالقمرْ...
يوسف الحسن
***
شكراً لهديتك الرائعة
من قلب كريم مملوء بالمحبة والنقاء
حماك الله
ونور أيامك بالخير
وزادك بهاء وعافية