طقس الاعتذار
ومضت مثل رشق البرق.. رجمتني باللهاث قالت:
- نصبت خيبتي على شواطئ انجرافي, وعبرت بحيرة البجع عارية إلا منك..
جافة من موسيقاها كانت البحيرة, وزرقتها قتيلة!!
غابت الكهرباء قبل أن يحملني اللهاث إليها, لم أدركها قبل أن تغرق في بحيرة بلا ماء.. لم أمطرها مثل كل مرة بالبكاء.. لم اخبرها أني في غزة اعبر الليل في العتمة, وأعيش الليل في رابعة النهار, هكذا شاء جودو الكهرباء.. ووجدتني اصرخ مع لزوجة العتمة:
- هل اعتذر جودو الوقت ومات؟!!
***
ومضت مثل خطف البرق.. جلست في إطار الصورة يحاصرها السهوم, قلتُ:
- هل كنت في بحر البكاء؟
- ولِمَ البكاء, سيزيف مات واعتذرت ايزيس!!
فاجأتني قشعريرة رجت بدني.. أكلت بعض لحمي.. صمتها
ينهشني يتردد فيَّ:
- لا تراتيل لدي.. لا دمع في عيني ولا ضياء شروق..
- لا عليك يا صاحبي كيف أمضيت الوقت هناك
لم اخبرها أني كنت أتجمل باليقظة, كي لا تأخذني إلى الحيرة كما كل مرة..
فجأة هبطت من إطار الصورة عارية إلا مني.. تدثرت بها.. ورقصنا..
هل دخلنا طقس الاعتذار!!
مثل خطف البرق ومضت..
وطارت..