خُطاكَ خَطاياكَ
يا مُسبَلاً في تقاسيم ذكرىْ
تفتّش عن بسمةٍ للرجوع
تداعتْ على أمل ميِّت مُنذ مليون طَعنةْ
وأنتَ على قارعة احتضاركَ
تصغي إلى نزع دقات قلبكْ
ما كنتَ تعلم أنَّ دموعَكَ
تنقش في وجنتيكَ الصدوعْ
وتترُك في طالع الروح لعنةْ
................................
خطاك خطاياك
ما عاد بأسك يرأَب صَدعاً
وقد نَكَأتْه رياح الجنوبْ
صرختَ بملء ارتجافكَ : دعني
طويلٌ طريقُك يا أيها الموتُ
دع عنك هذا الفؤادَ وشأنَهْ
وهاأنتَ ذا قبّلتكَ السماءُ
وها هو ذا السُّم في وجنتيكْ
لقد عاهدَتْك شفاهُ السماءْ
فخانتكَ قُبْلاتُها ودَسَسْنَهْ
................................
خطاك خطاياك
أنتَ الرصيفُ وأنتَ المشاةُ وأنتَ الضحيةْ
ولا شيءَ إلاكَ في شارع الموت!
أين الجريمة ؟ أين الجناة ؟ وأين الشهود ؟!
تعاصتْ مغاليقُ هذا السؤالِ
وها هو ذا ضاعَ باب الرجوعْ
وأنت تَصيْحُ بملءِ ارتجافِك : أيني؟
وقد ألجمَتْكَ الدموعْ
فما عاد يُجدي عثورٌ عليك
لقد صرتَ في لُجةٍ مِن دمائكْ
"حائزة على المركز الخامس في مهرجان ربيع الأدب للشعر"