الى زوجي الراحل الدكتور جابر السعدي واليوم ذكرى رحيله الخامسة تلك الذكرى المريرة التي جعلتني اكتب هذه الكلمات
؟
متى تأتي ؟
تمر اليوم ذكراك
بلا امل
وبالامس هنا كنت َ
وصوتك
في زوايا البيت
أسمعه
يناديني
متى تطرق الباب
كما كنت
بأمسيتي
وهذا الغيب أضناني
رماد الذكرى
يسكنني
وذابت كل ألواني
وأنت
الغائب الابدي
لماذا
اضعت عنواني ؟؟
وضعت معك
وضاعت
كل أحلامي
وأشيائي
وصار العمر أخشاه
ويخشاني
وصار الليل
لا صوت
ولا ألحان
بلا
طعم
سوى قلقي
و أشجاني
فكيف
تمر .. أيامي ؟
رحلت َ
من زوايا البيت
من الجدران
من الحلم
الذي
كانَ
رحلت
دون ان تودعنا
ودون ان تقبلنا
ودون
ان
تحضن اولادك
ولم
تنتظر أحفادك
وأعرف
انك لا تنسى
ولكن كيف تنساهم
وتنساني ؟
بقيت
بغربة روحي
في بلد ٍ
لست اعرفه ُ
ووحدي
أرافقُ أحزاني
ولا من
يمسح الجرح
ولا
من جاء يواسيني
ولا من
يرد الوحشة عني
وينسيني
عذاب
المنفى
والهم َ
الذي صار يغطيني
وعتمة دربي
تبكيني
الا ..تأتي
وأعرف
ان الموت لا يرحم ْ
فطعم الموت
كالعلقم ْ
فقل
ما الذي
افعل ؟
خريف العمر قد خيم ْ
خريف العمر قد خيم ْ سوسن سيف