رحم الله عبد الناصر

يا الله..كم نحن امة جاحدة!!
رحم الله عبد الناصر..
كان عالماً في رجل واحد.
والآن يهيلون التراب على أيامه ويغيبون الأجيال الجديدة عن بهاء هذا الرجل..
كم وجدوا من دراهم في بيته يا ترى؟؟كم وجدوا من أملاك وأطيان واستراحات وأموال واستثمارات يملكها..لاشيء!!
كم ترك لأولاده؟؟لاشيء.كم استغل أولاده الناس وركبوا فوق رؤوسهم وهتكوا إعراضهم..لا أحد منهم فعل!!
كان عبدالناصر صاحب سلطة مُطلقة وكان يمكنه امتلاك البلاد والعباد..ولم يفعل..
عاش مستوراً ومات أكثر ستراً..
بالأحرى قتلوه..
ليس لأنه كان قمعياً..
بل لأنه كان عربي القلب واللسان صعيدي لا يقبل الذل..
.كم سيارة كانت مُخصصة لزوجته الماجدة؟؟سيارة قديمة واحدة سلمها أولادها للدولة عشية رحيلها!!.
كم اضطهد من المسيحيين؟؟لاأحد.
كم كانت له من علاقات غرامية..لاشيء
كم اغوي من امرأة..لا أحد
من كان يكره عبدالناصر ..وما زال؟؟
كان يكرهه الإقطاع ورأس المال وأصحاب الهويات الدينية العنصريون..
كان يكرهه كتبة موائد السلطة والراقصون المتلونون على الحبال..
ودعاة التطبيع الآن..بدون مقابل
يكرهه الباشاوات والمُتعالين على الفقراء والذين يظنون أن مصر قرطاساً في جيوبهم
طوبى له.
ولم يسعى عبد الناصر في حياته لإرضاء هذا الركام من العهر والعفونة
لست ناصرياً..
ولكني عندما أقف أمام المقارنات التاريخية..كم أتمنى لو كنت ناصرياً.