كل عام وأنتم بخير.. رسالة العيد إلى حبيبتي الحاضرة في الغياب.. عبد اللطيف غسري سأبحثُ في كُرَّاسةِ العُمْرِ عن غدِ = أسِيلٍ كوُجْناتِ الربيعِ مُوَرَّدِ قشِيبِ الحنايا يُشْبِهُ العيدَ جِدَّةً = ويَفْضُلُهُ في الرُّوحِ والنَّفَسِ النَّدِي يُدَلِّي على شُبَّاكِ عينيكِ ظِلَّهُ = ستائرَ نجْوَى مِنْ حريرٍ وعَسْجَدِ تشِفُّ اشْتِعالاً مِنْ سناهُ أصابعِي = تُرَفْرفُ مِنْ رَيَّاهُ مٍرْوَحَةُ اليدِ أسافرُ في هالاتِهِ كلَّ لحظةٍ = على زوْرقِ الذكْرَى أروحُ وأغْتدِي أُعَطِّرُ مِنْ رَوْحِ الحنينِ حقائبي = وأصْنعُ مِنْ طَلْحِ المسافةِ مِقْوَدِي تُرانِي إذا غامَرْتُ في البَحثِ أنتهِي = إلى شَبَحِ مُخْضَوْضِبِ الوَجْهِ أسْوَدِ؟ أمِ البَحْرُ يُخْفي في حَشَاهُ لآلئِي = ويُودِعُ حُلْمِي في خيالِ الزبَرْجَدِ؟ تُنازِعُني - في العيدِ - فيكِ نوازعِي = أفِرُّ إلى بَحْرٍ مِنَ الشوْقِ مُزْبِدِ إلى لُغةٍ كأْداءَ بَعْثَرْتُ لَحْنَها = إلى وتَرٍ كَلِّ الجُفونِ مُسَهَّدِ وحَوْلي حُداةُ العيدِ يَعْلو ضَجيجُهُمْ = بِتهْنِئةٍ تتْلو افْتِعالَ توَدُّدِ وما العِيدُ يا زَهْوَ المرايا وحُزْنَها = إذا لم يُشَقْشِقْ بَهْجةً بكِ مَشْهَدِي؟ كتابُ وجودِي في غِيابكِ يَكْتسِي = سدِيمَ العِباراتِ الذي لمْ يُبَدَّدِ وبَحَّةُ ناياتِي أضَلَّتْ فُتُونَهَا = وصامَتْ عنِ الشَّدْوِ العَصِيِّ المُرَدَّدِ وما العِيدُ إنْ لمْ تسْتثِرْكِ مواجعِي = أنا النغمُ المَشْروخُ في صَوْتِ مُنْشِدِ؟ وما العِيدُ إنْ لمْ تفْتحِي عَيْنَ غَيْمةٍ = علَيَّ بِرَيَّا كَوْثرٍ مُتجَدِّدِ إذا الليلُ صلَّى أنتِ أنتِ دُعاؤُهُ = وأنتِ ابْتِهالاتُ الضحَى المُتنهِّدِ وأنتِ احْتِمالاتُ العُبُورِ وَلوْنُهُ = وأنتِ ابِْتِساماتُ الطريقِ المُمَهَّدِ أمِيطِي عنِ الصُّبحِ الغريقِ عُبابَهُ = سَيطْفُو إذا ترْعاهُ لَمْسَةُ مُرْشِدِ عليْكِ سلامُ اللهِ يا دَوْحةَ المُنَى = أثيرًا بوِجْدانِ الحمامِ المُغَرِّدِ آيت اورير – المغرب 10/11/2011