عندما يعلو نشيد الأمل فوق دنيا من رخام ، و تشرق نجمة حمراء على مأساة عيون تائهة في ظلمة الأنحاء ، عندها تعلو عقيرة حزينة في وادٍ تلون بالرماد .
و عندما تألم العيون من أشياء غريبة لا تلقاها ، و تتآكل في آبار الوقت مشاعر الآهات ، ليداخلها حنين العمر إلى عهد ألِق .
عندئذ فحسب ، يغدو للحياة معنى غير كل معنى ، يعطي للهواء زينة من بريق .
غباء تعج به أصوات متناهية من أرض غريبة سكنتها آلام قلوب فارقت الحقيقة ، فنفاها الوجود إلى جحيم السخريات .
و هنالك في عالم ما ، تحلق أسماء خفية تنشد كلها نشيداً واحداً ، تصل منه كلمات إلى عقول اسبطرت في الحنين .
لكنْ .. يلوح من بعيد قمر أحمر يتراقص على قلوب مدماة ، فتُكتَب قصائد حب بيراع من سنان ، و أمل .. أمل .. أمل يرسم على العيون خرائط من دنيا قادمة على جناح النور .
السماء تبكي لغيماتها بدموع من ورود ، و أمطار الدفء تغزو أرضاً لا تحول ، فيعم الدنيا ربيع بلا أرجاء .
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ