الليل زائل .. و لوحة الفنان نياز المشني .. حق العودة
الليل زائل
هناك.. وحيدة حزينة صامتة إلا من بارقة أمل
هناك على ضفاف الصبر
وعند مفارق الزمن
وتفرعات المكان
وفي زحمة أقاويل الأفكار
سوف أبقى
على رصيف بلا أنوار ولا عابرين
سأنتظر
ماذا أنتظر؟
لست أدري
فأنا تائهة بيني وبيني
بين الآه والصمت والعويل
وعيوني زائغة في الأفق البعيد
وفي عمق بعض مقولات التاريخ
الذي قال لي يوما : لك وطن
ابحثي عنه في دجى ليالي الظلم
ورحت أبحث متأوهة من وجع يؤذيني
لا أملك سوى قلمي وورقي
وبعض شعاع هرب من عتمة الليل القاتل أحلامي
ومفتاح من جدي
وصورة عتيقة كأطلال من طول الصبر
أخبرني مفتاح جدي عندك بيت وأرض وزيتونة
زرعها أبوك عندما ولدت
والآن أصبحت مثمرة
تنتظر أناملك السحرية
وزغرودة منك لشباب قريتك القادمين من المجهول
على صهوات هم صنعوها ولم يشاركهم طاغ أو مسعور
اليوم أحمل صندوق آمالي وآلامي
ومفتاح غرفة
أحلم بأوراق الزيتون أصير ثوباً يستر جسدي
ويحمي برد غربتي
متى .. أين .. ليت
كلها أمنيات للغد.. وأنا للغد .. للعودة
وصيرورة التاريخ تقول:
إنا عائدون لتراب يحيا فينا
و
سأبقى منتظرة
هيام صبحي نجار
مع فائق تقديري للفنان نياز المشني
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
آخر تعديل هيام صبحي نجار يوم 11-29-2011 في 08:36 AM.