قصيدة أهديتها ذات يوم للشاعر الخلوق د جمال مرسي وأعيد اهداءها لكواكب الشعر والأدب في النبع عجباً لهـــــذا الشّاعـــر المِقْـــدامِ لم يمتشقْ قلمـــــــــاً من الأقلامِ لم ينتحلْ من (دعبلٍ) ألحانـــــــه لم يشتكِ الأيـــام للأعـــــــــــوام لم ينتصر للغلّ يملأ قلبـــــــــــه من حاقـــدٍ قــذرٍ ومـن أقــزام في الشّعر يعترك الهوى متفردا في الشّعر يحترب الخيال الطامي في الشّعر ألحانٌ تُصاغُ نديّة في الشّعرحرب في السجال الدامي هو سيّد للحرف يغرف بحره ويغوص بالأهوال للأقدام لا يرتجي مدحا يمرّغ وجهه ويشدّ أزراً .. يحتمي بظلام ويسير للمجهول في أرجائه طمعاً لمــــدحٍ سامــــجٍ بوسام يَهْجو وينْهل من عُباب عطائه يهذي ودون تورّع وتســــــام ليخطّ حرفاً فوق هام جبينــه ويطير مبتهجا ًمع الأنســام يشدو كطير ثمّ ينشد سربـه بين الجمـوع يفوز بالإقدام ويكون في وسط الجموع مبجّلا يحكي حكايا القهر والإعدام ويسبّ أصلا للفســــــاد ويعتلي صهوات من سرقوا من الأقزام ويردّ خيل الطامعين بارضنــا ويسوق ألوانــاً من الأعـــلام ياشاعر المجد المضمّخ بالأسى ما نشتهيـــــه نـــــراه بالأفلام هوّن علينا حزننــا وعويلنــا واكتب رؤانا ..عشقنـا لحسام وانشر بأنّا ذات يوم أمـــــــة رَسمتْ دروب المجد بالإقدام دع عنك ليلى - في الطريق تمرّغت - وانشد من الخنساء لحن همام هو شاعر الدنيـــا بكل جهاتها يكفيه فخــــراً يزدهي بكلام لكنّه ألفَ الحيـــــاة منعّمـــــاً والنّوم منفعــــلاً مع الأحلام ليهم في لفظٍ وينشــــد جملة فيها يحلق في سما الأوهـام فالفنُّ ينسج في فؤادة لوحةً رسمت فكان الفنّ بالإلهام يا سيّد الحرف الكبير تمنّعاً عن كل مرْذول الكلام حَرام الفخر أنت.. فأنت من أوصافه كالكوكب الدّريّ في الأجرام ولأنت أكبر من قصيدة هازلٍ كتبت وكان الموت بالإقدام