أحبك بركانا يثور و عاصفا
من الريح لا يهدا و إن سكن السهد
كتبتك فى عمرى حريقا و مرفأ
لعل عتيّات المشانق تنهدّ
و عدت لأحلام تضلّ بقاتلى
فأهرب للموت الذى ليس ما يبدو
جراحات أشواقى سياط و أصطفى
من الحزن ترياقا يعانقه الشهد
فلا أنت تمثال ألوذ بصيفه
و لا كعبة التوريق يبعثها الوجد
أمرّ على ساح المشارق أستوى
و عرشك محفور و وردك ممتدّ
ألفتك فى صحوى و نومى يعقّنى
إليك كأحلام العصافير ترتدّ
إذا ضعت منى اليوم حطّمت قاربى
و أفلتّ من قلبى عسى فجره يعدو .