تفرقنا الأيام بشراستها
فتجمعنا امرأة رقيقة
تنكئ الأيام جراحاتنا
فتضمدها امرأة آسية
عواطف سيدة الحزن والفرح معا
بقدر أحزانها تسعى الى صناعة الفرح لمن حولها وللحياة جميعا
للوهلة الاولى شعرت بعظمة روحها برغم بساطتها وعفويتها وسردها الخلاب
لقد اختصرت لنا العراق وماساة العراق وشعر العراق
على ضفة الليل
كان اللقاء المنير
وكان صمت ..وكان كلام
وكان الفضاء الكبير
وكان الزمان يمر
وليس يمر
فقد وقف الوقت
مل المسير
ولبنان كان يغني
هيام تبث الحكايا
بهمس عميق ..حرير
وديزي أميرة حرف وضوع زهور
ورمزت صديقي المضرج بالوطن المستحيل
على نسج أحلامنا لقدير
وأنا المتسكع في غربة
ما لها من نظير
التقينا في دبي الجمال
وما زال عندي الكلام الكثير
تفرق الجمع الطيب وبقيت القلوب مجتمعة
وكانت ماما عواطف القمر وكنا الهالة حولها
صحوت هذا الفجر لأفاجأ بما كتب من كلام تخر له الافئدة
كان لقاؤنا نقطة من بحر حياتنا منذ الطفولة البعيدة حتى الغربة المزمنة
ولهذا ساظل اكتب عن هذا اللقاء حتى اراقة آخر حرف
اشعر اني لم اقل شيئا لا هنا ولا في اللقاء ..الحلم
لقاء يروح وآخر يعدو على طرقات الطفولة نعدو
نعم تحدثنا عن طفولتنا جميعا
وتمنينا لو بقينا فيها حتى اللحظة دون مغادرة
اللقاء كان مشعا كالف نجم
وكانت ماما عواطف السماء التي احتضنت هذه النجوم
فهي واسطة العقد وسيدة النبع وتبقى ماما عواطف لانها تخزن امومة الكون
لي عودة الى ما لم اقله
فالخواطر تتزاحم في الصدر
هذا الصدر الذي ضاق ذرعا بنفسه
يتسع قليلا او كثيرا
وكان اللقاء حريا بان يغير مزاجه العكر الى نبع سلسبيل
فنبع العواطف نبع الحياة
تحيتي ومودتي الى الجميع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 12-26-2011 في 09:26 AM.