مؤلم أن نكون أعظم أمة في البشرية مؤلم أن يكون رسول الكريم أكرم المرسلين أن يكون مسيح الحب نبينا مؤلم أن نخذل رسولنا صلى الله عليه و سلم و نخذل المسيح مؤلم أن ننسى أننا أمة تحمل رسالة إنسانية سامية مسؤول عن إيصالها كما سنسأل عن صلاتنا و عباداتنا أين الحب و السلام أين مكارم الأخلاق أين نحن من وصايا الإنجيل و القرآن وصلنا إلى درجات مخيفة من اللإنسانية لا يجب علينا التهاون في موضوع العنف ضد النساء فهو سبب معظم المشاكل الاجتماعية النساء هم رياحين الحياة هم نصف المجتمع المنجب للنصف الثاني كل امرأة هي عند الله كبيرة الشأن عظيمة الثواب فهي عماد الحياة هي من ستربي الأجيال لتنشأ منهم العظام من الرجال و العظام من النساء فلو آتينا إلى ديننا الحنيف لوجدنا آخر وصايا الرسول هي "واستوصوا بالنساء خيرا" "رفقا بالقوارير" لأن الامرأة إن كانت سوية الأخلاق و النفسي أنشأت جيلا سويا السلوك و التصرف يجب حماية النساء من العنف بشتى أنواعه اللفظي و الجسدي و النفسي
فعندما تتعرض النساء للعنف اللفظي و هو أكثر أنواع العنف انتشارا في عالمنا عندما تشتم و تهان عندما يترامى إلى مسامعها "مطلقة" "عانس" "أرملة" استهزاءا و سخرية ماذا تريدون منها أن تفعل بدلا من تشجيعها على تقبل الحياة ندمر نفسيتها و نجعلها موضوعا للسخرية و الاستهزاء نحن من دفعنا الكثير من النساء للخطأ فهم ضحيتنا ضحية عنفنا نحن من دفعنا النساء إلى الانتحار أو القبول بالعيش تحت رحمة إنسان لا يعرف عن الإنسانية شيئا مخافة أن يقال مطلقة نحن من دفعنا لتجعل كل هدفها في الحياة أن تتزوج لا لشيء فقط للهروب من لفظ عانس فتشكلت الكثير من البيوت مدمرة هشة غير متكافئة فضاع الأبناء و ضاع جيل بحاله لا يجب أن يكون هناك قانون لنخاف منه يحمي النساء يجب فقط أن نضع أمام أعيننا خطبة رسول الله الأخيرة يجب أن نفهم تماما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يقل ما قال عن عبث لا والله لا لقد قالها لأنها مدرك تماما بأن النساء هم أعظم مخلوقات الله في الدنيا
عالج يا أيها المواطن العربي نفسك المريضة عالجها جيدا و تعامل مع النساء بما يليق لأنك إن أحسنت معاملة حوا ستنتهي معظم المشاكل الاجتماعية و سنعود لعصر رسول الله و الصحابة ذلك العصر الذهبي