اختتام المؤتمر الرابع والعشرين لاتحاد الأدباء والكتاب العرب دورة القدس
كتابة خاصة وايضا عن وكالات ومدونات:
سرت 20 اكتوبر 2009 / أوج /
اختتمت بمدينة الرباط الأمامي سرت بليبيا مساء الثلاثاء فعاليات المؤتمر الرابع والعشرين لاتحاد الأدباء والكتاب العرب " دورة القدس " .
وناقش المؤتمر في هذه الدورة" "دورة القدس" تقرير أمين عام الاتحاد ، واعتمد نظامه وأنشطة مكاتبه النوعية ، ووضع برنامجاً زمنياً ومكانياً للمرحلة القادمة للمكتب الدائم للاتحاد ، استعرض أنشطة مكاتب الشؤون الثقافية والطفولة والنشر التابعة للاتحاد .
وجدد الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب الأستاذ " محمد سلماوي " في ختام المؤتمر التعبير عن الشكر والتقدير للأخ قائد الثورة .
وقال أنتهز هذه الفرصة لأشكر بصفة خاصة القائد والمفكر الأديب " معمر ألقذافي ".
وأشاد في كلمته بالاهتمام الذي أولته الجماهيرية لهذا المؤتمر.
وقال ( لقد أولت ليبيا اهتماما لهذا المؤتمر نفخر ونعتز به باعتباره ممثلا لأدباء وكتاب الوطن العربي ، الذين لا يمكن لنظام ثائر على هذه الأرض الثائرة ، إلا أن يكون قريبا منهم ومؤكداً على أهميتهم وعلى أمالهم وطموحاتهم التي انعقد هذا المؤتمر من أجل التعبير عنها .
وأكد أن أهم إنجاز تحقق منذ إنشاء هذا الاتحاد ، هو وضع نظام جديد ولائحة جديدة له تتفق مع متغيرات العصر ومع المتغيرات التي طرأت على هذا الإتحاد نفسه خلال فترة تزيد على نصف قرن من الزمان .
وقال( إن هذا الإنجاز الكبير سيؤرخ له وسيسجل أنه تم وأعتمد هنا في أرض ليبيا الحبيبة الشقيقة .
ومن حسن الطالع ومن توافق الأمور أننا هنا ونحن نعد ونصدر لائحة جديدة ونظام عمل جديد أن نفعل ذلك في نفس البلد الذي طالب قائده بوضع نظام جديد ولائحة جديدة للأمم المتحدة ).
وأضاف لقد قررنا أيضاً خلال هذه الدورة ولأول مرة منذ إنشاء الاتحاد قبل أكثر من نصف قرن من الزمان , إصدار كتاب جديد خلال أشهر قليلة من الآن عن القدس باعتبارنا في عام الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية وفي دورة القدس وعلى أرض ليبيا التي كانت القدس هي كلمة السر في انطلاق ثورتها المجيدة في الفاتح عام 69 .
وقال أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب ( إن هذا الكتاب الذي سيصدر عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بثلاث لغات وهي العربية ، والإنجليزية والفرنسية يضم كل ما ينبغي أن يعرفه الشباب العرب عن القدس ، تلك المدينة التي أصبحت ترمز للقضية الكبرى الأساسية المحورية التي تحرك السياسة العربية في كل زمان منذ عام 48 وقبلها , والتي ترمز أيضا للجرح الدامي في نفوسنا وضمائرنا جميعا ).
وأوضح أمين عام الاتحاد بأن تم في هذا المؤتمر أيضا الإعداد لأول مهرجان لشعر الشباب في الوطن العربي والذي سيقام قبل نهاية هذا العام في البحرين بمشاركة الشعراء الشباب من مختلف البلدان العربية وسيكون له أثر كبير في تحريك المياه الراكدة وفي تسليط الأضواء على مواهب جديدة في الشعر العربي الذي يحمل وراءه تاريخا كبيرا وممتدا وينبئ أيضا بمستقبل كبير ومزدهر .
وقال أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب في ختام كلمته ( إن الاتحاد هو الآن بصدد التحضير لمشروع ضخم يتضمن تقديم الصورة الحقيقية للعرب من خلال أهم " مائة " رواية عربية صدرت خلال القرن العشرين .
وإن الاتحاد قام بترجمة هذه الروايات إلى اللغة الصينية وتمت طبعتها ونفذت طبعاتها في الصين ، كما سيتم قريبا وقبل نهاية هذا العام توقيع عقد جديد لنشر هذه الروايات المائة باللغة الإيطالية مع دور نشر إيطالية ، وكذلك نشر هذه الروايات باللغة الروسية ) .
وقد أقيم على هامش المؤتمر الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام معرض للكتاب بمشاركة المؤسسات الثقافية ودور النشر الليبية والعربية المختلفة .
وصاحب مؤتمر الأدباء والكتاب العرب ندوة بعنوان ( النص الأدبي للكاتب " معمر ألقذافي " رؤية وأبعاد ) .
كما عقدت ندوة أخرى بعنوان ( المثقف والهوية في عصر العولمة ) .
وتخلل انعقاد المؤتمر تنظيم أمسيات شعرية بمشاركة شعراء وأدباء من كافة البلدان العربية ، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لوفود المؤتمر إلى الإنجازات المحققة للشعب الليبي بفعل ثورة الفاتح.
وشارك في المؤتمر وفود من كل من:
- ليبيا
- المغرب
- تونس
- فلسطين
- الجزائر
- الامارات العربية المتحدة.
- عُمان.
- البحرين.
- الأردن.
- اليمن.
- موريتانيا.
- مصر
- سوريا
- الكويت
البيان الختامي للمؤتمر يطالب بقمة ثقافية عربية :
اجتمع الأدباءُ والكتابُ العربُ في مدينةِ سرت، بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية ، في الفترةِ من 18-22/10/2009، ولما كان الوطنُ العربيُ كلُهُ يحتفلُ هذا العامَ بالقدسِ عاصمة للثقافةِ العربيةِ، فقد عُقدتْ الدورة تحت اسمِ “دورة القدس”، وقد رأى المجتمعون أن يعبروا عن موقفهم من القضايا المصيرية في وطنِهم، وفيما يدورُ حولَهم، فأصدروا هذا البيان.
إن أعضاء المؤتمر يجرمون ما يقوم به الكيان الصهيوني في المدينة المقدسة من محاولاتٍ للتهويد والأسرلة، ومحوِ الهويةِ العربية، وبناءِ المستوطناتِ علي أرضِها، واقتحامِ الأماكنِ المقدسةِ فيها، والإصرارِ علي الحفرِ تحت المسجدِ الأقصى، وطردِ أهلِها من الفلسطينيين، وعدمِ احترامِ أيةِ أعرافٍ أو قوانين دولية، ويناشدون أصحابَ الضمائرِ الحية، في كل مكان، أن يهبوا للوقوفِ ضد ما يفعله العدوُ الصهيوني، والمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلي أرضهم، وإقامة دولتهم المستقلة علي كامل ترابهم الوطني، وعاصمتها القدس، ويطالبون الهيئات الدولية المعنية بالتدخلِ العاجل، والفوري، لوقف الممارسات الإسرائيلية علي الأرضِ المقدسة، التي باركها سبحانه وتعالي.
كما يؤكدُ المجتمعون أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعربِ جميعاً، ويعلنون رفضهم للاعتداءات الإسرائيلية علي الفلسطينيين العزل، التي شهد عليها جولدستون في تقريره، ويطالبون الدول العربية بالسعي لاستصدار القرارات اللازمة لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، كما طالبنا من قبل في بيانات الاتحاد.
ويدين الأدباء والكتاب العرب إصرار الصهاينة المدعومين من الإدارة الأمريكية، على تجويع الشعب الفلسطيني، ومحو هويته، و حصاره، وحبسه خلف الأسوار العنصرية. ويهيبون بالأشقاء الفلسطينيين أن يوحدوا صفوفهم، وأن يسعوا لتحقيق المصالحة حتى لا تضيع قضيتهم وهم يتصارعون، ويتمنون علي الأشقاء العرب والمسلمين تقديم الدعم اللازم لتثبيت المرابطين على الأرض الفلسطينية.
وإذ يحيي المؤتمرون المقاومة الباسلة للشعب العربي في فلسطين، ولبنان، والعراق، فإنهم يطالبون الشعوب العربية، التي يحتل أرضها الأعداء، أن يرفعوا سيف المقاومة في وجه الغاصبين، حتى تتحرر الأرض السليبة. وينتظرون اليوم الذي تندلع فيه شرارة المقاومة السورية في الجولان الذي طال أسره، حتى لا يظن العدو الصهيوني أننا نسينا أرضنا، أو فرطنا فيها. كما نتطلع لتحرير أي أرض عربية، بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك القوة المسلحة، على اعتبار أن المقاومة حق لكل الشعوب المحتلة.
ويعلن الأدباء والكتاب العرب تمسكهم بحق دولة الإمارات العربية المتحدة في استرداد جزرها الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسي) التي تحتلها إيران، وضرورة دخول الشقيقة المسلمة في حوار مع الإمارات حول هذه الجزر، أو اللجوء إلي المحكمة الدولية، حتى لا تكون هناك مماثلة بين الشقيق المسلم والعدو المحتل.
ويناشد أعضاءُ المؤتمر الرابع والعشرين للأدباء والكتاب العرب، أمتهم وقادتَها، أن ينتبهوا إلي المحاولاتِ الدائبةِ لأعداء هذه الأمة، لزرع الفتن والانقسامات بين أبناء الشعب الواحد، في كل من: فلسطين، واليمن، والعراق، ولبنان، والسودان، والصومال، ومصر. ويطالبونهم بنبذ التفرقة الدينية، والطائفية، والمذهبية، سعياً لغد مشرق تظلل فيه الوحدة شعبنا العربي بإذن الله.
ومن علي أرض الجماهيرية العربية الليبية المناضلة، ننبه إلي ضرورة السعي للحفاظ علي الوحدة بين شمال وجنوب السودان، ومعالجة الوضع في دارفور بحكمة، لأن تقسيم السودان ـ لا قدر الله ـ يمثل انتصاراً لفكرة التقسيم والفرقة، ولا يحقق إلا مصالح العدو.
ويطالب المجتمعون الأشقاء في اليمن بعدم الانسياق وراء أفكار الانفصال بين الشمال والجنوب، وتحكيم العقل، والمحافظة على منجز الوحدة، مذكرين بأن هذا العصر هو عصر الوحدة لا عصر الانقسامات، ولنا فيما حدث بين شطري ألمانيا أسوة حسنة، كما يطالبون بالوصول إلي إنهاء الصراع بين أبناء القطر الواحد، حتى لا تتمزق الأوطان بسبب مصالح ضيقة لا تخدم أهداف الأمة العربية.
ويضم الأدباء العرب المشاركون في المؤتمر الرابع والعشرين صوتهم إلى صوت معمر ألقذافي، قائد الثورة الليبية، في مطالبته بضرورة إصلاح الأمم المتحدة، من أجل تحقيق المساواة والعدالة بين الدول الأعضاء.
ويقف الأدباء والكتاب العرب المجتمعون في سرت بكل حزم ضد الهجمة الفكرية الظلامية المتطرفة أيًّا كان مصدرها، التي لا تعترف بالآخر، ولا بالتعددية، وتداول السلطة، والديمقراطية،ويؤكدون انحيازهم لكل ما يحقق الانفتاح، والنماء، والتسامح، عبر الحوار، طريقاً واحداً آمناً وحضارياً.
ولأن الندوة المصاحبة للمؤتمر الرابع والعشرين كانت تحت عنوان “المثقف والهوية في عصر العولمة” فإن أعضاء المؤتمر يلفتون الأنظار إلي ضرورة الحفاظ علي الهوية، وعدم الاستسلام لمحاولات القضاء علي الخصوصية، وتهميش الثقافة العربية، وتهديد لغة القرآن، والتهوين من قيمة التراث، وإدخال قيم مضادة للأعراف والعادات والتقاليد، بما يؤدى لتحويل الإنسان العربي إلى مسخ لا هوية له.
إن الثقافة العربية الإسلامية التي قدمت للعالم أئمة الفقه، وابن سينا، والبيروني، والزهراوى، والجاحظ، والمتنبي، وابن رشد، أمانة بين أيدينا.
إن اللغة العربية أمانة بين أيدينا.
إن تراثنا الشعبي بما فيه من فنون وآداب وإبداع لا حدود له أمانة بين أيدينا.
إن قيمنا الأصيلة أمانة بين أيدينا.
وإن ضيعنا هذا كله، أو بعضه، فقد ضيعنا أمتنا، وهيهات أن نرضي لأنفسنا بهذا.
وفي إطار حديثنا عن الهوية نحذر من هيمنة الإعلام الاستهلاكي الذي سيطر علي أجهزة الإعلام العربية في الفترة الأخيرة، وتراجع اللغة العربية فيه، وتراجع القيم الدينية، والتاريخية، والاجتماعية، وقيم الانتماء أمام سلطة الإعلانات، ورأس المال المعلن.
ويكرر المؤتمرون مطلبهم السابق بضرورة الاهتمام باللغة العربية في التعليم، والإعلام، والإعلان، حفاظاً علي الهوية. كما يكررون مطلبهم السابق بضرورة تدخل الجامعة العربية لدى الحكومات من أجل إزالة العوائق أمام انتقال الكتاب العربي بين الدول العربية، تصديقًا لما جاء في توصيات الندوة المصاحبة لهذا المؤتمر.
ومما يود الأدباء والكتاب لفت الأنظار إليه، قضية الحريات العامة للمواطن العربي، فالإنسان الذي لا يتمتع بالحرية لا يستطيع المساهمة في بناء مجتمع حر، ولعلنا في هذا المقام نتذكر ما قاله الفاروق عمر: متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟
ويؤكدون، وسيظلون يؤكدون، أن الحرية هي البوابة الوحيدة للمستقبل، وفي هذا الصدد فإن المؤتمرين يحيُّون تقارير الحريات الأربعة الصادرة خلال الدورة الماضية.
وتتويجًا لأعمال هذا المؤتمر، ونظراً لما يستشعره الأدباء والكتاب العرب من أخطار علي الثقافة العربية، واللغة العربية، والقيم العربية، فقد اجتمعت آراء المؤتمرين جميعًا على توجيه نداء عاجلٍ إلى قادة الأمة العربية لعقد قمة ثقافية، أسوة بالقمة الاقتصادية العربية، لما لذلك من أهمية قصوى في المرحلة الحالية التي تستهدف فيها الثقافة العربية.. مؤكدين أن الثقافة هي حجر الأساس في بناء الإنسان العربي وحصنه الأخير، وأنها لا تقل أهمية عن الاقتصاد والسياسة، فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.
والسلام عليكم ورحمة الله
تقرير عن حال الحريات في الوطن العربي
صادر عن المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
سرت ـ ليبيا 18 ـ 22 تشرين أول/ أكتوبر 2009
إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في مؤتمره هذا ـ الرابع والعشرين ـ في سرت بالقطر الليبي الشقيق بالجماهيرية العظمى، وهو يسلط الضوء على حال الحريات في وطننا العربي، ليستشعر الأهمية البالغة لهذا المطلب الأساس الذي لا تطور ولا تقدم لمجتمع من مجتمعاتنا إلا بولوج بابه والحفاظ عليه، فلا معنى لوطن لا ينعم فيه أهله بالحرية والكرامة والاعتبار، ولذلك يولي الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عناية خاصة لهذا الأمر ـ حال الحريات ـ لاسيما ما يتعلق منها بحرية الفكر والإبداع بصفتها القضية المحورية لكتابنا وأدبائنا ومبدعينا، مما يستوجب الدفاع عن حقوقهم في التنظيم والكتابة والتعبير دونما قيد أو شرط إلا ما يفرضه جوهر النظام العام والقانون السوي العادل بما يتوافق مع حقوق الإنسان التي نصت عليها وكفلتها المواثيق الدولية وذلك مع الحرص على حقوقهم الأصيلة والمجاورة في الملكية الفكرية، وهو ما دعا الاتحاد إلى أن ينشئ مكتبًا للملكية الفكرية وللدفاع عن هذه الحقوق ولرصد موقف حقوق الكتاب والأدباء في مجالهم الطبيعي باعتبارهم أكثر الفئات تأثرًا بتطور هذه الحقوق أو تراجعها.
وبالرغم من تعدد مراصد حقوق الإنسان وتطورها خلال العقدين الأخيرين في كثير من البلدان إلا أن الأمر ما يزال يسير بصورة سلحفاتية في وطننا العربي، الأمر الذي يجعلنا نطمح في أن يكون الاتحاد، وعبر مكتبه الراصد لحال الحريات، مرجعًا ذا مصداقية ومرآة صادقة لعكس واقع الحال في أقطارنا وما يدور فيها، وما ينبغي أن يكون عليه حال الكاتب المبدع والأديب من حملة الأقلام، وما ينبغي أن يتاح لهم من مناخ معافي يمارسون فيه حقهم الطبيعي في الإبداع والتعبير دونما قيد إلا ما يمليه عليهم ضميرهم وما توجبه مواثيق الحقوق التي أمن عليها المجتمع الدولي.
وفي هذا المجال فقد رصد الاتحاد العام بعض الخطوات الإيجابية في عدد من أقطارنا العربية مثل إلغاء الرقابة القبْليَّة والبعْدية على الصحف والمطبوعات، وصدور مواثيق الشرف وقواعد الالتزام المهني، وإلغاء المواد السالبة للحريات في قضايا النشر، وإنشاء فروع ووحدات للدفاع عن حقوق الملكية الفكرية، ومشاركة الكتاب في هيئات حماية حقوقهم، كما أن اتحادات وروابط وأسر جمعيات الأدباء والكتاب في بعض الأقطار العربية الشقيقة حرصت على تكليف محامين ورجال قانون للدفاع عمن اتُّهم من أعضائها من حملة الأقلام.
وإذ يثمن المؤتمر العام التقارير الأربعة الصادرة عن اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد، فإنه يرى ـ بمراجعته لها ـ أنه لا تزال هناك الكثير من السلبيات والانتهاكات التي تشوب مسيرة كتابنا في الوطن العربي.. نذكر منها:
1ـ حبس كتاب ومثقفين وصحفيين في أكثر من بلد عربي بسبب ما كتبوه وليس لجرم ارتكبوه.
2ـ حجب وإلغاء أكثر من صحيفة ووسيلة إعلام.
3ـ وضع قيود تشريعية على حرية التعبير.
4ـ حظر عدد من الكتب والمؤلفات لكتابنا العرب، والحيلولة دون أن ترى النور دونما سببٍ أو مبررٍ كافٍ لمثل هذا التوقيف وهذه المصادرة التي تمس حرية التعبير في الصميم.
5ـ ممارسة الرقابة بمستويات مختلفة على وسائل التعبير والمطبوعات لاسيما الرقابة القبلية على الصحف وأجهزة الإعلام.
6ـ اعتداء رجال الشرطة وعناصر الأمن بالضرب والإهانة على العديد من الكتاب والصحفيين والمثقفين الذين يؤدون واجبهم المقدس في تغطية الحدث وتنوير الرأي العام.. ورصد الواقع المرير للإنسان العربي في بعض هذه الأقطار.
7ـ المراقبة بمستويات مختلفة في بعض الأقطار على استخدام شبكة الإنترنت.
8ـ افتقار بعض البلاد العربية إلى الجمعيات والهيئات التنظيمية الممثلة للكتاب، الأمر الذي ينبغي معه قيام التنظيمات الشرعية التي تدافع عن حقوقهم.
9ـ مصادرة حرية التظاهر والاجتماع وجميع الأشكال السلمية للتعبير عن الرأي في كثير من البلاد العربية.
10ـ كما يرصد الاتحاد ـ بقلق بالغ ـ تصاعد نفوذ الاتجاهات الظلامية المتعصبة التي تغذي الإرهاب، وما يفرضه بعضها من طقوس وممارسات تعود بمجتمعاتنا القهقرى إلى عهود الظلام والكبت، الأمر الذي يستوجب الانتباه لهذه القوى التي تقف سدًّا مانعًا يحول دون انبثاق النور وانطلاق الملكات الحقيقية الفاعلة لإنسان هذا الوطن.
حال الحريات في فلسطين والأرض المحتلة
إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في مؤتمره هذا، وهو ينظر في حال الحريات في وطننا العربي، ويحرص على أن يقرن النظريات بالواقع، يرفض بكل قوة ما يدور في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي الوطن الجريح، من اعتداءات ممنهجة ومستمرة لكل القيم الحضارية والثقافية، ومن انتهاك صارخ للحريات على جميع مستوياتها، ويدعو المجتمع الدولي لحماية الشعب الفلسطيني مما يتعرض له من قتل وتعذيب وتشريد، وتعدد صور القمع الذي تجاوز حدوده، الأمر الذي أرَّق ضمير المجتمع الدولي لاسيما ما حدث في غزة في بداية هذا العام.
كما ينظر الاتحاد بعين القلق لما يحيط بحرية الكتاب والأدباء في العراق الشقيق، وسط وضع مازال مضطربًا يشوبه العنف وعدم الاستقرار مما يحد من حريات الأدباء والكتاب وممارستهم حقهم الطبيعي في التعبير، ويساهم في انتهاك الحقوق الأساسية للمثقفين والمبدعين في هذا القطر الشقيق.
وبعد:
فإن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إذ يرفع هذا التقرير إلى مثقفي أمته وقادتها، بل ـ وعبرها ـ إلى العالم أجمع، ليستشعر القيمة البالغة للحرية في حياة الإنسان، والقيمة البالغة لحرية التعبير والكتابة لسدنة الضمير، الكتاب والأدباء والمبدعين، ليؤكد أنه لا شرط على الحرية إلا المزيد منها.
والأدباء والكتاب إذ يعلنون ذلك ليؤكدون لأمتهم وقوفهم في طليعة صفها الأول في الدفاع عن الحقوق والحريات، مطالبين ـ كما أكدوا من قبل ـ بإلغاء جميع القوانين البالية والقيود المصادرة والضاغطة على الحريات، مدركين أنه لا حياة ولا تقدم ولا استقرار دونما تحقيق هذه الحريات، ودونما توفر مناخ الأمن والاستقرار الذي يكفل الشرط الرئيسي لتقدم هذه الأمة واستقرارها.
والله ولي التوفيق،،،
الجدير ذكره انه في هذا المؤتمر تم إعادة انتخاب الكاتب المصري محمد سلماوي أميناً عاما للإتحاد العام للأدباء العرب ود. خليفة أحواس[ليبيا] نائباً للامين العام.
الغزالي وكوليت خوري:
صورة من داخل الندوات:
القاص محمد ألمسلاتي:
د.الصيد أبو ديب:
الشاعر الفلسطيني جميل حمادة:
قصر المؤتمرات من خلال غرفتي:
سهرة مع الفنان عادل عبد المجيد..لحظات مرح:
الأديبة السورية نجاح إبراهيم تتصفح مجلة الفصول الأربعة: