الشام وميلاد عام جديد
ضمت محفظة التاريخ إلى سجلاتها عاما هوى في آلامه, وأحزانه
بواد سحيق, ومازال يعج بأوجاع شعوب وآلام مبرحة..
وسيل دماء.. وذرف دموع
بما يندى له الجبين
يا لها من صور غامضة أمام ولادة فجر جديد لبراعم أوراد جديدة
انطوى عامٌ من تلالِ الهمومِ والأسى
وقلبي في أمواج الحزن
بأوجاعهِ يلتطمُ..
فإذا لاحتْ من سُجفِ الغمامِ بارقةٌ
سمتْ الروحُ وانزاحت ْ
عنها الظلمُ
ترى ضياءَ سرابٍ بقيعةٍ كُلَّما قرُبتَ
منه زالَ ما كنتَ
بنورهِ تتوَهمُ..
هذه سورية ترسفُ في قيودِ الأسر ِوالذل
والرصاص يحصد الأرواح
والنار تضطرم..
أيُّها العالمُ المتحضر الأبكم أهذه عدالتك ؟
سماءٌ تمطرُ دماً وأشلاءٌ
في الطرقاتِ تزدحمُ..
هذه أجفانُ الأمهات من البكاءِ تقرحتْ
ونحن في ملاعب الكرة نلعب
نلهو ونبتسم..
كلَّ يوم نودعُ قافلةً من الشهداءِ
ويرحلُ عنا من الشجعانِ
بطلٌ عَلمُ
و تُدكُ مآذن للعبادة وبيوت فوق ساكنيها
ويُرفعُ بأمر أعدائنا
للتقديس صَنمُ
ويساقُ قوافل أبرياء يطلبون حريتهم
وتبقى الحثالةُ هم
الداءُ والسَّقمُ..
وتشرئبُ حضارةُ الغربِ متطاولةً
بأعناقها أمامَ الصامتين
لأنَّهم خَوَلٌ و خَدمُ ..
فكم من الطغاة لشعوبهم يقتلون
وأمامَ العدو لمصالحهم
تضيعُ ثوابتٌ وقيمُ
يوسف الحسن