أم كلثوم
أم كلثوم ليست الفنانة العملاقة هرم الطرب في مصر ؛ هذه المرة أم كلثوم تلك الفتاة الليبية التي تحلق فوق السحاب لتطلق أجنحتها ترفرف عاليآ ؛
أم كلثوم أول كابتن طيار ليبية تحلق في سماء الحرية ؛ هذه الشابة المتألقة الحاصلة على الدبلوم العالي من معهد الطيران المدني الليبي ؛ وشهادة من أكاديمية الطيران الملكية الاردنية ..؛
هذه الفتاة الليبية التي تحمل كل ملامح وصفات المرأة العربية ؛ والتي تجتهد في كل ميادين الحياة ؛ أستوقفتني الكابتن ( أم كلثوم) ذات الوجه المشرق بكل العنفوان المعطاء والجدية وحب الوطن تتجلى فيه ؛
لقد أثبتت المرأة الليبية أمكانياتها وحققت ما لم تحققه امرأة عربية أخرى ؛ وها هي الفتاة الشابة حلقت في الفضاء وركبت متون السحاب لتعبر عن ثقة المرأة الليبية في أقتحامها لكل مجالات الحياة دون تردد ؛ لقد سعت المرأة الليبية في أن تجد لها موطئ قدم في المجتمع ورفضت المستحيل وتحدت الظروف ؛ بينت بشكل جلي وواضح للعيان بأنها واعية لظروفها ولمتطلبات مجتمعها .. وبكل القيم والعادات والتقاليد التي تحكمها وتحيط بها ... لكنها مع هذا أصرت على أن تساوي أخيها الرجل في كل الميادين .. وتشاركه الحياة بكل ما فيها وأخذت على عاتقها مسؤلية الأسرة والعمل معآ ..؛
لقد شاركت المرأة الليبية في المحافل الدولية وأثبتت جدارتها ومثلت بلدها بكل فخرٍ وأعتزاز وبشموخ ؛ أمثال الأخت نجاة الحجاجي..؛
خرجت المرأة العربية الليبية الى النور في ظل المجتمع الجماهيري بعد أن كانت تعاني من عصور الظلام والجهل والأمية ..؛
الآن تساهم المرأة الليبية في بناء مجتمعها الجماهيري الحر ؛ حيث نالت كل الأحترام والتقدير في المؤتمرات التي تتواجد فيه وأوصلت صوتها الذي كان مبحوحآ ما قبل عصر الجماهير ..؛
توقف بجدية عند دور المرأة الليبية في المجتمع وخاصة الكابتن ( أم كلثوم) فتاة مقبلة على الحياة بكامل رونقها وأندفاعها وعنفوان شبابها ..؛
فالى الأمام .. ولا تخشي من السماء .. رفرفي في سماء الدجى طائرآ حرآ لا يعرف القيود .. تحية من القلب الى القلب لكل امرأة ليبية أينما تكون وصوب ما تتجه..؛