ماذا ألمّ بطفلتى و حياتى
فرنت تعاتبنى على لفتاتى
و إذا تململ هدبها متواطئا
أقبلت سيدتى إلى عتباتى
و نذرت فى ثقة تدكّ مشاعرى
ألاّ أقامر بانفجار الآتى
لو أن إبليسا تآمر خلسة
حتى أتوب ؛ تسمّرت نظراتى
يا عطر أحلامى رعيتك فى دمى
لتشقّ أوردتى ذرى خطواتى
سارت على دربى تحلّق نجمة
أرقى من الإيلام و الجمرات
عاديت أيّامى لأنّك قبلها
عانقت أشواقى بغير أناة
عات هو الإيغال فى قلب الأسى
ليضخّ شريانى ندى حسراتى
فأراك حائرة تصدّك دمعتى
و ترشّ أذكارا على أوقاتى
عودى إلى عينيك علّى أتّقى
طغيان سحر طاهر الصبوات
عمرى تهيّأ أن يغادر جنّة
و إرتاح صدرك رائع الإفلات
تغتالنى تلك الثوانى كلها
فأريق أغنيتى بغير صلاة
تثبين راقصة كأنّك وردة
مرقت تودّع أخطر اللحظات
و كتبت من حرف أنيق غائر
أحلى رسائلك التى بدواتى
و لمست حسّك يحتفى متدثّرا
و يزيح عن صمتى ربى همساتى
ها أنت رغم الفقد أجمل فتنة
سبقت ملامحها جنون الذات
فإن إعتذرت طحنت أعصابى أنا
و جرفت عصرا ثائر النزوات
و لينحت الغاوون موّالا دنا
و رواية سكنت جروح سماتى .