شتاء ومدفأة في يوم بارد ذات شتاء أنت وأنا وحدنا وصوت المطر يداعب مسامعنا ووميض البرق يرسم في السماء بهاء يلحقه رعد يدمدم بغضب فترتجف فينا الأحشاء وفنجان قهوة يتنقل بين أيادينا ورائحة الهيل تسري في الأجواء والحطب المشتعل يناجينا ويحفز فينا روح المغامرة فتجن خيالاتنا وتتناسل بسخاء فتسافر أعيننا الحيرى من ذاك الشباك الواسع وتطوف أرجاء الكون الشاسع في غنج واسترخاء أرنو إليك كقطة.. فتشاكسني لتحفز روح الأنثى في فأشاكس عينيك بعيني وأخربش صمتك دون مواء وبين أناملك الحيرى يستسلم شعري الغجري لتسافر فيه وتشكله كيف تشاء و في حضن كفيك ترقد راحتي لتنام على دفء يديك فأعيش لهيب الصيف في قلب شتاء وشموعي تتراقص جذلى لتشاركنا فرح اللحظة وتذوب بكل محبة دون رياء ومن عينيك تشع لغة أعرفها فتتسارع بلهفة أنفاسي وتتدافع بفوضى نبضاتي وترتجف همسة على شفتي باستحياء وفي بؤبؤ عيني تسكب بوحك الدافئ فيفيض الوجد في الأعماق وتنتشي أحاسيسي حتى الارتواء وعندها . . . . يشتعل النبض في العروق ويشتعل الجمر في المدفأة فيخضب بالدفء الأجواء فأغمض عينيك بقبلة وأغزل من شهد الحرف قصيدة أقرأها لك ولك وحدك سيكون الإهداء ******* سلوى حماد