إسرح بأناملك بين جدائلي
واهدِني ذاك النعيم..
ولامس أوتاري
ودعني أنسى من أنا..؟
وتسرّب في شرايني..
كنسمةِ عِشق
واتحد مع الفؤاد
في لحظةٍ..
أغيب فيها بين أجزائك
وأختفي في أعماقك
كموجةٍ...في بحر الحياة
تنتهي بآهاتٍ
تملأ سكون اللّيل..
وتُهدئُ ثورتي
بهمسةِ حب
وأسلو نفسي بين يديك
وأسقط في غيبوبةٍ
بين زفراتِ صدرك
ويبزغ فجر العمر
على صفحاتِ سلاسلَ
من أشعّةِ غرام
لشمسٍ أطلّت من وراء الجبال
تُقبّل صفحة الأرض
مُعلنةً بُزوغ َ فجرك
يُخبر ُ الكون
عن ولهِ الأمس
وعن ساعاتٍ ولحظاتِ لا تنتهي
تتجدّدُ في كل مساء
وبدرٍ يراقبُ سَعيداً
لاهياً مع النجمات
يتسامرون بأخبارٍ
يرصدونها لعشّاقٍ
لقاؤهم في هزيع اللّيل
وأنشودةٍ ساحرةٍ
يتغنَّونَ بها مع نسمات السَحَر
ويترددُ في جوف الظلام
صدى أنينِ الآهات
تؤنسُ وحشته
حتى إشراقةِ شمس الصباح