تَخَبَّأَ فِي زُنَّارِهَا.... سِرُّ خَصْرِهَا=وَ تَكْمُنُ فِي الأَزْرَارِ ...لَذَّةُ سَتْرِهَا يُنَافِسُ عِطْرَ الوَردِ ..ضَوعُ حُضُورِهَا=وَكَم طائرٍ تُؤوِي خَمِيلَةُ زَهْرِهَا وَيَمْنَحُكَ الصَّبْرَ الْتِمَاسُكَ هَمْسَةً=كَأَنَّ سُكُونَ الكَونِ هَامَ بِثَغْرِهَا تَمُرُّ عَلَى مَرْأَى العُيُونِ فَلا تَعِي =تُرَاهَا بَدَتْ أَم أَرْسَلَتْ طَيفَ بَدْرِهَا سُلافَةَ إِبْهَارٍ سَقَتْهَا لِنَاظِرِي=فَأَطْبَقَ مَذْهُولاً بِسَطْوَةِ خَمْرِهَا تَقُولُ : أَخَافُ الشِّعْرَ وَالشُّعَرَا مَعًا=وَلَو أَلبَسُوا الحُسْنَ القَوَافِي بِأَسْرِهَا أَمَا كَتَبُوا مَا لا يُعَدُّ عَنِ الهَوَى=قَصَائِدَ تُصْطَادُ الحِسَانُ بِبَحْرِهَا وَصَاغُوا لَهَا النَّجْمَات تَاجَ تَوَلّهٍ=تَخَالُ بِِهِ الدُّنيَا غَدَتْ طَوعَ أَمْرِهَا دَعوهَا عَصَافِيرَ المَحَبَّةِ يَالَهُم=ْبِرَشَّةِ حُبٍّ قَدْ دَعَوهَا لأَسْرِهَا أَمَا خَاطَبُوا السَّمْرَاءَ حُلْمَ طُفُولَةٍ=بَرَاءَتُهَا تَهفُو لِرِقَّةِ سُمْرِهَا وَسَاقُوا إِلَى البَيضَاء نَبضَ قُلُوبِهِم=قَرَابِينَ إِغوَاءٍ لِمَذبَحِ شُقْرِهَا فَقُلتُ رُويدًا يَا مَلِيحَةُ وَاسمَعِي=دَعِينَا مِنَ الشَّكوَى وَحَارِقِ جَمرِهَا نَعَم هِيَ أَشوَاقٌ تُصَاغُ وَكَيفَ لا=وَعَينُ المَهَا تَرمِي بِقُوَّةِ سِحرِهَا أَتَسْكُنُ شُطآنُ القُلُوبِ لِلَحْظَةٍ=وَمَوجُ الهَوَى يُغْوِي مَرَاكِبَ شِعْرِهَا رَسَى طَوفُ مَن رَامَ النَّجَاةَ لِقَلْبِهِ=بِشَاطِئِ أَرضٍ لاتُطَاقُ لِقِفْرِهَا وَمَن رَامَ مَا يَهوَى وَهَمَّ لِنَيلِهِ=يَغُصْ - ولأَعمَاقٍ - لِيَحظَى بِدُرِّهَا وَفِي كُلِّ عَينٍ لِلحِسَانِ قَصِيدَةٌ=حَكَت لَفَتَاتُ الطَّرْفِ عِدَّةَ سَطْرِهَا فَلَيسَ بِخَافٍ مَاالعُيُونُ تَبُثُّهُ=بِغَامِضِ لحَظٍ مِن مَكَامِنِ غَورِهَا تَعَالَي أُقَاسِمْكِ المَسَاءَاتِ نَاذِرًا=إِذَا قُلتُ شِعرًا أَسْتَعيدُ لِنَذْرِهَا