سأكتبُ للّيل ِ شعرًا حزينـًا == يزيد احتراقي كأني عراقْ كأني النخيلُ بشاطئ دجلةَ == وكُلّي لنخل الفرات اشتياقْ فكم ضحكتْ في مساءٍ عيونٌ == وكم نزفت من فراق مآقْ أيا ليل صدقاً سيأتي النهار == ويجلوك عن أمنياتي فراق أليلي صحيح ٌستمضي بعيدا == ويدرك روضي أنينُ احتراق أليلي تكلم وقل لي : حبيبي == تظن بأني أطيق انعتاق وتعلم علم اليقين بأنّي إذا == غبتَ يوما أموت اختناق فأنت الهواء لروح ٍ تغني == نشيد اللقاء بلحن العناق تمهل قبيل الفراق حبيبي == فبعدك عمري لموتي أُساق وأيام عمري بدونك ثكلى == تخطُّ خطاها بغير اتساق فيا ليل كنت وتبقى الحياةَ == لنهر الفرات فأنت العراق وهل يألف الناس يوما فراتا == يتيماً يسير بدون العراق