ها أنتَ ذا..
جسدٌ كما سمِّيتَ،
منذ حكايةِِ الصلصالِ حتّى..
دُودةِ العفَنِ التي ستعيث فيك..
تحُيت أرضِ الآخرة
ما أفقر المرآة حين أظنّني سأراك فيها،
كلّما حاولت أن ألقاك حاصرني قطيع الوعْظِ،
أغلفةٌ من العاداتِ أنت كحبّةِ البصلِ/ النعوتُ..
مآزقُ المعنى،
يواظبُ طيفُكَ الطينيُّ في صدِّ احتمالاتِ الكلام
في غيهب اللغةِ اختبأتَ، اثّاقلتْ بالصمتِ غيماتُ الغريزةِ، وانهمرتَ على تراب الذنب تَوْبَاتٍ.
لباسُك ذاك أم حِيَلُ انفلاتكَ، قد تلامسُ بعضُ أشياءٍ حضوركَ، قد تفكّ مهارةُ القرّاءِ لي
سيمياءَ ما يَعْرُوكَ من تلف الوجود
...............................................
يمشي..
بيَ هذا الجسمُ على سكّين صراط الآن،
عجينُ ترابِ البدءِ،مكانُ استنباتِ همومِ العيشِ،
يراوغُ، يخفي..
خلف قماشِ الوقتِ فداحةَ جوهرهِ المعطوبِ،
يراوغُ..
ثمّةَ..حتّى آخر شعْرات الرأسِ..
حدائقُه طُعْم الرّغباتِ،
يفسّر بابُ النّومِ رسائلَ تهطلُ من غيْماتِ اللّيلِ عليه..
موائدُ أطعمةٍ،
وخمور..
عصيرُ فواكهِ غاباتِ الأرضِ جميعا
تعْبُرُهُ،
لا شيءَ يمتُّ إليه..
سوى ما ينبتُ أصلا في أتربة اللّحمِ:
سؤالُ الغيبِ الأزرقِ،
رعْشاتُ الوُحشة قُدّامَ البحرِ،
امرأة الضِّلْع الأيمنِ..
دودُ الوعي.
.................................................. ..
ها أنت ذا....
من بسملاتٍ في الجهاتِ الستّةِ الملأى بلامرئيّة الكونين حتّى...
لحظةِ الخَوَرِ التي صاغتْكَ،
مندلقٌ إلى أرض امتحاناتِ السماء
لكَ ظلّكَ الموثوقُ بالقدمين يفضحُ ثِقْلَكَ المرئيَّ،
قدّامَ الخلائقِ،
تحت شمس الوقتِ،
محشوٌّ مخاوفَ،
تحتمي بمعادنٍ وتمائمِ،
بادٍ خرابُكَ في ادِّعَاءِ القوّةِ، اسْتَكْثِرْ،
كما شِئْتَ، المرايا،
قد رماكَ بقوسه الموقوتِ من قبل الولادةِ خادمُ الموتِ المطيع،
كالطريدة أنت، لا تنفكّ تخذلك الطبيعةُ والنفَسْ
يا ذا الثقوبِ،
من أيّما جهةٍ أتيتكَ لم أجدْكَ سوى هشاشاتٍ مُدرَّعةٍ بفولاذ المطايا،
كائناتٌ رخوةٌ شتّى تكون عليك مُشفقةً..
تراك تُعاركُ الجدوى
تشدّ حزام سروال الصباحِ مُهروْلاً نحو ارتزاقٍ،
تحتسيك شوارعُ،
يغتابك المقهى،
سواءٌ كنت مفتولا كآلهة البدائيين في المخيال أمْ..
كنت اتخذت متانة الإسمنت مأوى،
ناعما في خزّ عاداتٍ،.. تراكَ
تضاجعُ الأشباحَ مكتظّا عطورا،
مُتعبًا من فرْطِ ما استُهلِكْتَ في إنتاج لذّات الزوال،
محصّنا بالتكنلوجيا،
بالعقائد،
بالعقاقيرِ، اتّرعْتَ الآن.
ما أصفاكَ
حين يزورك المرََضُ المفاجئُ،
حين يمحو كِبْرَكَ الحمّامُ والغسّالُ،
حين تنامُ كالإسفنجِ في قيلولة النسيان،
أدري
أنّ وعْثَاءَ الكتابةِ أنتَ...أنّ الحبرَ شفّافٌُ كماءٍ
حين يحضرُه غيابُكَ،
يا انفلاتاً ،
يفلسُ المعنى ،
ويا فَضْحًا أغطّيهِ بغربالِ الكلام.
.................................................. .................
يمشي
بِيَ هذا الاسْمُ على إسْفَلْتِ الحاضر،
صندوقُ سؤالٍ...تحمله قدمان،
مساحةُ إمكان طبيبٍ،
بقعةُ لحمٍ للوشم،
فضاء استحضار طقوس الشهوةِ،
إحداثيّاتُ صلاةٍ،
قاعدة استقبالِ خطابِ الغيبِ
لذائذُ جلاّدِ نظامٍ شاذّ،
متنُ الجنّةِ،
متنُ النّارِ.
.............................
يسافر ُ
مثل النيزكِ بي هذا الإسمٍُ ..
منذ امرأةٍ وَضَعَتْهُ..
حتّى..
لحظات ِسقوط الورقِ الأصفرِ في الماء،
ألفٌ
خاءٌ
ضادٌ
راء.
التوقيع
من رأى الشيءَ حُجِبْ
من رأى في الشيءِ سُلطاني اقتربْ
جاءني من قد تعرّى من ثيابِ الشيءِ فيهِ
خُطْوَتي نحوي امّحاءُ الشيءِ فاكتبْ ما ترى في ماء تيهِ