* * * أنت القصيد * * * قصيد ،، عبد الرحيم الحمصي * * * * * * تـنـتـابـني دهـشة مالت على سـفـــر يـنـقـاد شــوقا لحضن بات يحتضـــــر * فــي غـابـة الحـلم أنتِ الريم قـاهرة ضــرغـام قـومِ مغـالٍ سوف ينبهــــــر * صــادقـت حرفا بـديع الـوقع ناقــعَةٌ أصــدافه الغرّ بوحا طــاله السهـــــر * يـغـتـالـني بـوحكِ المضــيافِ ناسكة تــرمينني طـلقة يجـتاحـني بُـهَــــــــر * و الأمر سَـيَّانُ عندي لو سرى عِبرا واســى اللـيالي سـباها هــالهُ السَّـمــَر * يا مــالكا خافــقي دعني أسـافــر فـي ليــل المـــنى أنت فيه النجم و القمـر * في بوحكِ الصادق الصافي أرى أفقا لا خـاتـِلا يرتوي بالـغـنـــــج يَــبْْتَـطِـرُ * من يـقـرأ البـيـض من أوراقها شغفا نــــادى بأوّامُ حـــــرفٍ هــالهُ الخَـفـَــر * تـغـويـن أصـلا غـوايـاتٍ مخـضــرمة يـشـتـاقـها غـابُ أحراشٍ بـه الـغَـجَـر * كالـصـبـح لاحـت بـنورٍٍ ساطعٍ وَلِــــه يـجـتـاحني غـفـلةً بالـوَشـْي يـنـتـثـــر * هـامـت قـوافـيَّ كالــشـؤبـوب مـاطـرة مـن فـرط وجـدٍ به الأشـعار تـنصهــر * مسـتـفعلن نبضها تـخـتـال عـازفــــة يُصْغِي لها مُـغـْرَمٌ فالعـود و الـوتــــــر * لايـعـتـريها زحـافٌ أو صـدى عِلَــــل ٍ ت ـفـعـيـلة دون تـَدْوِيـرٍ بــه الــخَـــــوَر * كالـسـلسبيل الـزلال انـسـاب مـنـدلقــا يــروي قــروحا بها يـُـسـْتنـْبـَتُ الهـُدَر * و الأحْرُفُ الحالمات اسْـتـُشْـكِـلَتْ دُرَرا كالـنهـر يـجري خجـولا منكِ يـنـهـمــر * رائـيـة تـشـبـه الـبـدر الـذي ســهــرَت عــيـنٌ له مـن بـُعــاد و الـنـوى نـَخِــــر * أمطارُ صَـيـْفـي تـبـيت الليـل ســــاهرة غُلْبُ الــنــوى طــــال لا يـُبْقي و لا يـَذر * للـسّـُؤْلِ يـنـقـاد حرفي طـوع سـاحــرة بـالبـوح تـزدان قـولا خـطـها نـَظِـــــــر * هـل من تـبـاشـير حلمٍ مزهرٍ نـَبـَتَـــــتْْ بـيـن الضلـوع التي للوصل تـَفـْتـَقـــــر * فـلْتَرْحَـمي صـبـر صبٍّ نـوله بــقـرىً منكِ الجمال اسْـتـَوَى و القرْبَ يَـنـتـظِــر * * * * * *