أوراقُ الياسمين ( 1 ) ترفقي يا فاتنُ بقلبٍ ذابَ صبابةً بحبك فأودعيه في لجةِ الأحداقِ.. عودتُه الصَبرَ على البعادِ عنكِ فأخشى أنْ لا يبقى منهُ بواقي.. مازالَ الجرحُ نازفاً يطلبُ من مراسيكِ موثقاً ليضمنَ أشدَّ وثاقِ.. آلمتني آلامكِ سأُلقي الدموعَ على الدموعِ وأَلثمُ بحبكِ ألمَ فِراقي .. يا فاتن يا شقيق البدرٍ طالَ اشتياقي وأطالَ العاذلونَ بكِ شِقاقي.. أرحمي قلبٍاً كانَ فيه ما يكفيهِ منْ السهامٍ فلمْ يجدْ للقلبِ راقي.. أما تصلكِ زفراتي مع النسيمِ و جوى قلبي وحرارة الأشواق.. سطرتُ لكِ حبي وأسمعتكِ شدواً يحدوا به الركبان للعشاقِ.. سأُملي لكِ الهوى منْ خاطري لا كالذي يُمليهِ عليكِ منَ الأوراقِ.. أتدرينَ يا فاتنُ كمْ أنفقتُ منْ عمري على نسائم روحٍ وألمَ الفراق؟.. سأصفحُ عنْ زمانٍ مَضى وأسامحُ عيونكِ النجل لأنك ملاكي يوسف الحسن