ماذا صنعت الرحّالة بتعويذة القُلب... ماذا فعلت بقطرات اليقين ... قل لي هذا مَرَامِي وامنحني الاِنتحار... سوف تنتحر الزهور، فأصبر .. أصبر عليٌ أن اخترق مَسارِب كَالحَة القَلَق لأجمع أَصابعي المرتعشةمِن العشق ... خاتمتي عاجلة وكتاب حنينك سرابيل حكايات عارية... طَواف ملامحك حولي مومياء وربيع خطاي ماضية ... شوقك أجنحة وشوقي غمامة تغتال الفضَاء.. صارت روحي جنائز لخطواتك وهَمَمْت رصيفك حُمَّى نَفَاس ... صار إحساسي دُميَة عتيقة تعٌود أطفال الحي على رميها خلفَ أعمِدَة الملاهي.. وكنتُ بالحنين لرجل صوب ما تحت أقدامي فأنطق حجر الصمت .. صوته كنغم كافر يدحض رعُود سماء القسوةالبَريَّة.. أَكَادُ أثلج وضلُوعِي تنتفض بانكسارات المطر... أَكَاداِبتلع وريقات الاِلتِحَام الهارِبة نحو الرماد وغِيابك يهوي بقُرب مَنفَى أَعمَاقي.. هُنَاك عند تِريَاق اللِّقَاء تَقَوَّس باحثا عن أَطراف الفَجر .. عَلَى ثَغر القناطر صار البَوح خيوطشَّرنَقَة تَغفُ فَوقَ قناديل صَّدِئَة تشذب نظراتك بِزَخْمِ الهَجير، عَبَثَاً أعيش في اصطيادِ نظراتك... كلماتك الأخيرة توغلت في جِدار الفتنة مزقت صَومعة الثورات انحنت بلهفة الإهمال تحرر صوتك من الغناء في زفاف عجوز في ساعاتي المستديرة حولك.. فُقَاعَات هَواء تَنُّور يحصي حطباً مبتلاً بعطري دعوة هاربة خلف خُطَى الدَّهشَة وذراعيكَ قلادة ضمّت أَشلاءَ السَّراب..
لِيتمرد لَون الكُحل .. كَم يُشبهني هَذا اللون هَذهِ الأَيّام