كنّا نحنّ إلى رغيف حياة نتقاسمه
يومَ صنعنا المنفى
تكاثرت أصابعنا...
هؤلاء الغرباء...لايخلفون وراءهم عطرا ما
لايفقهون تلافيف الصحوِ حول الضباب
وكيف يستحم القمر بنور عينيك
أيها اليمام الساكن أذن المدى
وحدك...
تمتطي صهوة الريح والماء والنار
تدرك مواعيد شهيق الوردة
وزفير الندى
تمضي حين تمضي
تأتي حين تأتي
يروق لك سقوط الوجوه خلف حدود ظلّك
وموت الأحلام الناعسة خارج أروقة تحليقك
وتبقى الأغنية...
تنقش في الفضاء
تفاصيل قضيتي الكبرى
على أطراف الوشاح...
يوم رسمتَ الزمن خطوطا سمراء بين راحتيّ
أقسمتِ الشمعة أن تتحدى الأنوار
أيها اليمام
لن تستكين فوضاك المرتّبة بعناية الخالق
إلّا على أكتافي المغمورة بجلال نظرتك المستديمة !
//
أمـــل الحداد