[ أَخشَى ] الكفر فِي ما جَئت به ! كَونكَ راهبا في محراب مَجانين سَأصفح عنكَ .. فالسَير فوقَ بحر هَائج تَلاطمه نَمارِق المَوج الغاضب يومَ شَدَّت السَماء نساج غِيومها الحَمر بِالمعاصي عَلَى دُعاء نصفه رَجاء .. فَلتَنتظر قليلاً رَيثَمَا تَكون المَعصية حَقيقية ... فالمَجنِي عَليهَا بِأَمشَاج الاستغفار أَمسَتْ مُعَتَّقة بِالذنب .. عَلَّ الَسماء تُضطر معانَقة الظَّامِئين لوجهها وَ كيفَ لا وَقَد ذيلت أيامي بِفُرُوضِ الألَمْ هل خَرَجت لحَجك الأكبر صَوب عَنين جَبل حِيلتي بَعدَ أَن وَقفت شَمس الحقيقة فِي وَجه صَقِيع الذّات مُشْتاقة يالرجفة أقدامي الخَاشعة بِالفَقْد حَين بَعثرها ظِلكَ الهَابط مِن تريَاق الرَّجْع المَكين .. اندَلَقت مِن خَلفكَ جَمْرَة الدُّنوّ مِنك وقضمت حِبال انتظاري ذوبانَ أصابعي، لِتُعاود حَواف الإِيَاب المُسننة أدراجَها بارتكاب جُرم الضَّياع.. أميل، و لا لِميلان النّاعورة أَطمح بصب ماء النئير البَارِحَة تَقَلَّصَت مَخالب الطَّاعَة عَلى هَزيع مَعاصي القَلب، واِستَرخَ غبار دروبك عَلَى أَطرافِ ثَوب غَالَ فِي تَمزِيق قُدُود الغِياب وأستَجِير بِرصيف الوصول فتلدغني أوهام مُجبَرَة و كُلَّمَا بَعثرتْ.. نَعشَق الوعود ينتَصر الفُراق .. ويَغلِبُنَي لحظة يا أشياءه.. عَودي إلى وعيكِ ما عُدت أقدر عَلى مداهمة جَسَد تَستطيب به قَطرة خسارة مهرولة، تُناوش أثر سكبها ابتلاع الخوف.
لِيتمرد لَون الكُحل .. كَم يُشبهني هَذا اللون هَذهِ الأَيّام