كَمن أخطأتهُ دروب البكاء المنزوية
بقاعِ خيباتٍ أشدّ سذاجة من أحلام المراهقين
أركض نحو قصيدة لن تولدْ
خلف قطار لم يأتِ
تؤلمني أناملي العمياء
ترتطم بعتمة الإيماءة
تلوّح لفجيعة الربيع أن أرحلي
أمــي...ماعّلمتني قط
كيف أنبش نسائم مستقيمة البياض
دون أن تزداد نبوءة الهواء إعوجاجا
أمــي...أغلقت ثقوب الأبواب
لم تقرأ جرائد الصباح
أحلامـي التي فاقتْ مخيّلة شيخ القبيلة
ماعلّمتني ..
كيف تتعادل كفّي الخُرس والعمى
دون أن يتهاذى بعضي .... وأسقط منّي
ماذا لو قطفتُ ذنوب اللصّ وغرستها في تربة قبري
أو خانني جسدي قبيل دفنِي بحفرتين؟؟
يُضحكني فوبيا السؤال عن شرقيّتي
سيُبكيني تهادرها
أمــي ماعلّمتني ..
أن أحزن بمنتهى الفشل..
أن أرتدي نصف موت غير مألوف
رسولٌ لايطيع الإله يسألني الخلاص
أيها الموجوع بي
لن يؤنس الوقت المراوغ عقارب ذهولك
تخلّصْ من عُري مائدتك
قبيل صلاة أمــي ... بحماقتين ووليمة
//
أمـــــــــــــل
2011