الوقت ::
كان الوقت الثالثة ظلاما وثلاثون قطرة من الضوء
المدينة ::
تنسل من جفون الليل على خطا البرد الجالس على أعمدة الضوء
والريح ترمي قيودها إلى الصمت المدجن بالفراغ
أنا ::
أحتضن مناشير همس الروح وجنونها
الشوارع وزعتني بين أكفها
أحمل خوفي من نهار مضى
و نهارا قد لا يأتي
هي ::
تحمل أرجوحة ضوء خفت
حين استدار القلب إلى مدن مرت بها
ترتدي ستائر الصخر
حين يضجره الانتظار بلا موعدة مع البحر
أنا ::
احمل جيوب الريح
أنزل مع قوافل الانتظار بلا موعد مع الطير
ورقتي الأخيرة
ألوح بها إلى الهواء لينزل إلى رئتي
قد وزعتني صالات المطار بالتفرق عن خطاي
هي::
كانت تجالس كراسي الغياب
لتلوح بالوداع الأخير بلا موعد مع القلب
المكان يزدحم في إغفاءة الروح
لتشرده خارج تقاويم الخامسة ونصف شمعة لم تحترق
أنا ::
أتركوني لهمي فأنا دون ذاكرة
الارتجاف ....
وغصة الهواء في حقائبي
خطواتي تعاند البلاط بالمكوث
أسقط على ضوئها بلا موعد مع الارتجاج
المكان خلى إلا من نبضي ويدي الملوحة بانكسار الروح
هي ::
تسكنها شرايين عناكب الكراسي
تضمر روحها بالخفاء بلا موعد مع انقطاع الوقوف
تساير حقائب المرور إلى الرماد
لتترك يديها تسمرها عتبات صهيل مواسم النسيان
أنا ::
احمل قلبي كعصا البصير
أتوكأ عليها بترابط الزمن المحصور على حافة الانهيار
أمسك عنق الفراغ من النار والماء
أشعل النهر بالقمر
أرتشف وجعي من فنجان قهوتها الأخير
أتوج نرجس الضلوع بحوافر الفراق
وأرتقي بروحي إلى الامتلاء
هي ::
تشحن الوقت بجذوة استطالة أقدام الوهم
حين يغادر النعاس جفون الزجاج
كانت دائما تعاند الطيور بطيارنا
وهي لا تحمل سوى بصيص الشعاع الأخير
من الانهيار...
أنا ::::
أنا :::