بثوب قاتم كقتامة السماء ... وثورة البحر الغاضب ... في يوم من أيام شهر أكتوبر وقفت على شاطئ البحر تائهة ... تنهدت بصوت مرتفع عدة مرات وهي شاخصة نحوالأفق البعيد ... تلفها لفحات من الهواء البارد تلامس وجهها الجميل المثقل بالهموم والأحزان...
قطع الشارع بشرود ... سيارة سوداء كادت تصدمه ... دون أن يعيرها أي انتباه ... و نظره مصوب نحوها ... ألقى التحية وصوته يرتجف شوقا ولهفة وعشقا ... ثم دخل في صمت مبهم قاتل ... عشردقائق ... عشرين دقيقة ... خمسة وعشرون دقيقة ...
ارغمت عيونها على الصمود ... قاومت الدموع خمسة وعشرون دقيقة ...هذا كثير ..! انهارت ... انهمرت شلالا ... اخترق صوت بكائها ذاك الصمت الرهيب ... نظرت نحوه نظرة عكست كالمرآة مشاعرها المغمسة بالحسرة ...وانتظرت قليلا .. تنهدت طويلا ...ثم رمقته بنظرة أخيرة ... أخذت حقيبة يدها بعجل ... واتجهت نحو المستقبل دون أن تلتفت للوراء و كانت البداية في اليوم التالي ...
الأخت سفانة
السر واإخبار من جمالية العمل القصصي
وكلاهما يكمل الآخر
وكان سردك عميقا وتغوصين وراء الفكرة
وكنت أتمنى أن تضعي الحوار الداخلي ليزيد القصة جمالا
سرد سلس، و ومضة متسلسلة وصلت للمتلقي على جناح نسمة .. و استرسال رشيق في الأحداث .. استمتعت هنا فقد مزجتِ ما بين الخاطرة و القصة، و كان لهذا المزج من وجهة نظري حلاوة ..
نهاية موفقة ..
كان لا بد و أن تدير ظهرها له .. و لو أني تمنيت أن لا تنتظر ذلك الشبح من الأصل ..
الأخت سفانة
السر واإخبار من جمالية العمل القصصي
وكلاهما يكمل الآخر
وكان سردك عميقا وتغوصين وراء الفكرة
وكنت أتمنى أن تضعي الحوار الداخلي ليزيد القصة جمالا