في صفير الريح وتحشَّدَ الأوباشُ في جيشٍ تستَّرَ بالصليبْ فالظلمُ يأبى أنْ يغيبْ في ضجةٍ بغدادُ يسفحها الغريبْ وخيولنا تحت العلوجِ سروجها مخصيَّةً يومَ الزريبْ هيَ عصبةُ الأغرابِ والأعرابِ في حلفٍ مُريبْ والغربُ في لغةِ الحضارةِ مخلبٌ نابٌ لمكَّارٍ مَعيبْ يمتصُّ من دمنا صباحاً والشواءُ مع المَغيبْ هل جرعةٌ للنفطِ تروي طامعاً شرهاً رغيبْ؟! من يذكرُ الوطنَ السليبْ؟! قد ضاعَ يومَ الثورةِ الكبرى بتكسيرِ القِداحْ والفاتناتُ الشقرُ بينَ براثنِ الولدِ الشقي ابنِ السِفاحْ هوَ في جلالِ مقامهِ مُتدحرجٌ بعدَ انسداحْ والمكمهونُ بغرفةٍ أخرى يُحيكُ تآمراً ومُخططاً للإجتياحْ كي يصبحَ الوطنُ الكبيرُ شراذماً والقلب فيهِ يُستباحْ وأميرنا توقيعهُ كالعُهرِ في (لندنْ) مُباح وتَمخَّضَ الحلمُ الكبيرِ لثائرٍ فأراً يبولُ بكلِّ ساحْ وربيعهُ أضحى خريفاً في صفيرِ الريحِ تَبصقهُ نِواحْ يا صاحبيْ إنَّ الوصولَ إلى المعالي ثورةٌ وبها انعتاقْ تأبى الركوبَ بقاطراتِ الغربِ والأعرابِ يملؤهمْ نفاقْ والمالُ يُرسلُ يستبيحُ دماءَنا وللانشقاقْ مَن قالَ إنَّا في الحياةِ قبائلٌ وطوائفٌ وغدٌ بَوَاقْ إنَّ الروابطَ بيننا مهما ارتختْ يشتدُّ في أوتارها طيبُ الوِثاقْ يا صاحبيْ هوَ في فلسطينُ اللقاءُ وصرخةٌ منَّأ غضبْ غضبٌ على المحتلِّ أقصانا وصحراءَ النَقبْ في عودةِ الأقداسِ وحدتنا ووحدتنا تُعيدُ المُغتصبْ يا باحثينَ عن الكرامةِ والكرامةِ في ظلالِ القدسِ تنتظرُ العَربْ لنْ يُسقِطَ السيفُ الأبيُّ بِكُنفنا منْ كانَ وَغداً مُجتلبْ سَنريهِ شِدَّةُ بأسِنا في النارِ مَسكنهُ حَطبْ