هو فنان مُلهم ْ ، أديب متمرد ، ناقد يجيد الولوج لأعماق النص
يقرأ النص من زاوية فريدة ، تجده عاشقا صوفيا ، هائما كنجمة
في فضاء ليس له ، هو فيلسوف النبع ...
كانت بدايته صامتة ، مشاركاته محسوبة ، وفجأة تجده يحرك الماء
الراكد ، ويقول بصوت صادح : هذا المكان لي
بما حوى
من أمنيات
من أغنيات
هذا الرجل ، تمرد على الجغرافيا ، واقترب من وجداننا
نراه في كل اتجاه ، يحاصرنا ، يتابعنا ، يغار على المكان
وأسرته ...
لن أطيل في الحديث عنه ، فكلماته في روابي النبع وفضائه
تقدمه لكل واحد منا ، وعلى حائط المعنى كان للنص زاوية ورأي
وفي هذيانه كان صوفيا بارعا ، وفي تحليل جنوننا كان أكثرنا جنونا ...
هذا هو فيلسوف النبع الأستاذ الموقر / عمر مصلح ...
ماذا ستقول / ستقولين له ...
أنا ...أترك حروفي على وسائد العابرين وأطفيء القنديل وأنسحب ...