يا رياضَ أزهاري المُصوِّحة ويا أنفاسَ أورادي العبقة ... يا نسائمَ روحي المتنادية ، يا بِكْرَ أولادي ... يا رمزَ جهادي ... يا زادي في سفري ليوم المعاد ؛ سأطوي ليالي عمري المتبقية فرحا ، راضيًا بقضاء ربي ، وإنْ ذابَ قلبي حسرةً ، واشتاطَ فؤادي حرقة على أملي الضائع في دنيايّ المعذبة .
وإنَّ عزائي بك هو تحقيق حلمك بشهادتين ؛ شهادة علم نلتها بجدارة وعمل دؤوب ، فأحييت بها كثيراً من القلوب ،
وشهادة استشهاد رزقتها من علام الغيوب ،
هي أعلى الشهادات ، وأسمى المكافآت ، صدقت الله فصدقك ، وحفظت قرآنه فحفظك من *متاع الدنيا وغرورها ، ثم اصطفاك .
*كم من المهنئين والمعزين أيقظت ؟
وبسيرتك الحميدة العطرة أرشدت ؟
وبصبر زوجك واحتسابها بما رَوّضتَها عليه سَمَت وسَمَوْتَ ؟
وإني يا ريحانةَ قلبي ، ونورَ بصري ، وبصيرةَ *عقلي ؛ لأرجو من الله ما رجوتَ ...
وأسعى بما تبقى لي من أيام عمري بما سعيتَ ؛ لأحظى برضوان ربي بما ارتضيتَ .
مصطفى أحمد البيطار
التوقيع
الحب في الله جوهر لا مثيل له
به يتجلى االسمو و النبل والشرف
والحب مدرسة لكل حر
وعاطفة صادقة لا ريب فيها ولا صلف
يوسف الحسن
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 11-01-2012 في 11:54 AM.