لقاء غير معلن هتفَ الشوقُ إذِ البدرُ كَمَـــــــل وأطعتُ القلبَ فالصّبرُ أفــــــلْ وتوشحتُ حنينـــي ساعيـــــــاً للقـــاءٍ بعد أنْ عزّ فعـــــــــــلّ فقصدتُ الدارَ أهذي هائمـــــاً ليس يثنيني عن الوصلِ وجـلْ ودخلتُ الخُــدرَ في سكرتـــــه وتهامسنــا بأسرارِ المقــــــلْ فبكتْ حين رأتني والهــــــــاً قد براني الحبُ خيطاً وانغزلْ هطلَ الدمعُ على وجنتِهــــــا فَسَرَتْ نارٌ بقلبي واشتعـــــــلْ فكــــــأن الوجـــــــنَ وردٌ زارَه كالندى الدمعُ فأشــذاهُ البلــــلْ فـــأزان الوجهَ حسناً خَجِـــلاً هِمْتُ والله بذيــاك الخجـــــــلْ قلتُ ما يبكيكِ قــــالت نأيُنــــــا يعصفُ الوجدُ إذا ما الليل حلّ فتجاذبنا حديثــــا شيقـــــــــــــاً وابتدأناهُ بآهات القُبــــــــــــــلْ وتنفّسنا نسيمـــا ســـائغـــــــــاً وانتشينا وانتشى فينا الأمـــــلْ ثم تهنا كسكــــارى مَسّهُــــــــم توقُ عشقٍ حينما دبَّ الثَمَــــلْ فَجُنِنــــا وخلعنــــا بؤسَنـــــــــا واتّحدنا شبقاً والوقت كــــــــلّ قلــــتُ أواه فقــــالت ضُمّنــــي وأطفئ النيرانَ فالشوقُ وَغَــلْ فتناثرتُ على آهــــاتهـــِــــــــا وتلملمت إذِ القلبُ نَهـَـــــــــــلْ هاتِ أورادَك كـــــي أمضُغُهــا مضغَ مفطوم ليوم ٍ أو أقــــــلْ قدْ تَركنا الأرضَ يعلـــــو أنُهـــا مُذْ تغشانا انصهارٌ فاشتَمــــــلْ لم نُفِـــــقْ إلاّ على تغريــــــــدةٍ عزفَ الصبحُ بها حينَ جَفَــــلْ لم يشأ يفضحُنـــــا لكنــــّـــــــهُ رامَ للشمسِ من الحبِ بــَـــــدَلْ