هو العراق لا هُزَّت قوائمه
معاذَ الله ..او كان مُضطَرِبا
هو العراق وكل الثرى كَذِبٌ
الا ثراه .. حاشاهُ ان كذبا
ارضٌ بها الانبياء قد ولِدوا
وبها الخليل .. أَباهُمُ حَبى
من يوم بابل والتاريخ تابِعُهُ
قد كان دوماً للتاريخ مُكتَسبا
فَذا حمورابي والشرائع مَسلَّة
بالعدلِ يسمو شامخاً صَلبا
وَذا كلكامش لا أب يجاريه
يوم لكلٍ منهم ..... أبا
,,,,,,,
من كان يرجو في الحياة رفعةً
قَصَدَ العراق .. مَرتعاً رَحِبا
وطالب العلم بغداد مَقصدُهُ
منارةٌ فيها ..للعِلم قد نُصبا
دار الخلافة ، والأزمنة حقبٌ
وتَدرون بِبغداد أروعها حِقَبا
أيه ٍ بَنو العباس ، ايامنا دولٌ
من لي بِمنصوركم يملأُها طربا
قُمتُم .. فألدنيا خِراجٌ لنا
وحيثما شاءَت تنزِل السُحبا
فواثِقٌ بالله يَمضي ساعياً
للبِر .. أنّى حَطَّت الرُكبا
ومعتصمٌ بالحق يدعو هرقلاً
ياكلب..مَن يدعو هرقلا كلبا
,,,,,,,
جارَ الزمان لست أَشكو جَورَه
بيدَ ان لي شيءٌ من العَتَبا
أَهذه بغداد تئنُّ من وجعٍ ؟
مابالُها الدنيا لاتعرف الغَضبا
ارض الفراتين والأهل في ظمأٍ
فلا ارتوى بعدكم احدٌ ولا شَربا
آن أوان الصدق فَالكَيل قد طفح
والسيل في النفس قد بَلَغَ الزبى
لستُ الوم الروم هذا دأبهم
ولمثل هذا صغيرهم دَأَبا
لكن اخوتي في الله وَواأَسفي
عاثوا فساداً فينا فرساً وعربا