اعلم انك لن تقرأ ما اكتبه واعلم انك لن تسمع ما اقوله
ولكني اعلم ان الفرصة اتيحت لي لانني حيّ وانك قد
واريت الثرى..فيا رضيع الثديين معاً..وتوأم الرحمِ
أعترف اليك بما يفوق حدود الكتمان
أغضبتك مراراً ..وكانت قسمات وجهك باسمة..تشيح بوجهك
عن غضبي..وداخلي هزيل يئن من وطأة حبي اليك
أأنبك مراة عدة..فيلفك الصمت..لتختفي اياماً..لتعود باسماً
كنت اضن وبعض الضن اثم..اننا لن نموت..او بأحسن الاحوال
سارحل قبلك بحكم نزولنا للحياة..هكذا ..كنت..وهكذا الحياة
بارهاصاتها..لو كنت حياًُ لما اعترفت لك بذلك..لاننا لا نعترف
بقذاراتنا للاحياء..فقط نعترف بها للصامتون في الاكفان لانهم
لا يفضحون عوراتنا ولا يعيرورنا لطلب الغفران وهو كما الضالة
المشودة وان اردنا الظفر بها..فهي كالظلامة المردودة
عندما نفقدكم..نعود لوعودنا..ولجذورنا..عندما نفقدكم نكتشف
كم نحن بخلاء حين خبينا زهور الندى عنكم تحت غطاء الكبرياء
الملطخ باوساخ الحياة في غابة مياهها أسنةً وجذوعها متهرئة
أخي الحبيب ..عندما واريتك الثرى..أكتشفت بعد فوات الاوان
كم خسرنا معاً..وحتى لا اتجنى على نفسي فقط..
كنت تشاركني القذارة..ولكنك الان ستذكر محاسنك
اما نحن الاحياء..فالتأنيب ينال منا..والقذارة لا زالت عالقة فينا
ولن نتخلص منها الا حين نكون جنبكم
فيا لبؤس الحياء..ويا لزهوا الاموات
7-12-2012