اذهب أيها النوم من عينيه
وفارق مقلتيه ..
وأنت أيتها السيجارة في يديه
في شفتيه ..
إحرقي ثيابه ..
اشعلي أوراقه ..
" خلَلي "النيران في شباكه
وفي أبوابه ..
لأنني غاضبة عليه !
وأنت ياوسادته الشهية تحت رأسه تُهدهديه ..
اخدشي خديه ..
وقلقلي صدغيه ..
وياسريره الطويل العتيق المهندم ..
تململ ..
تنهَد ..
أسمعه صوتك ..
وخلً " عيالك " تئز تحت قدميه ..
وأنت يارياح المساء الكئيب الملطَم ..
بعثري الأشياء حوله ..
انشريها ..
كسَريها ..
ضيَعيها ..
وهيَجي " النمل " عليه !
هو يعرف الطريق إليه
وكلما أراد الخروج صباحاً
أو مساءً ..
أو بين بين
حرَضي الغبار عليه ..
عطَلي سيارته ..
وثوَري المياه في طريقه كيما ترشَ ثيابه ..
أيتها المياه بلليه ..
" زحلقيه "..
كيما يعود إليَ مرهقٌ
ومتعبٌ ..
ومهلكٌ ..
ويعتذر
ويعتذر
لأنه بات من غير أن يعتذر
وكان يقطف السلام من ريحانتي ..
ويسرق الأمان من وسادتي ..
يحرَض الأشواق
والإنتظار المرَ
كي ألقاه ..
ثم يفرَ هارباً والشوق ماض في لحاقه
وقلبي مهصورٌ في وداده
ومهصورٌ ..
في راحتيه ..
............